عروبة الإخباري – اعلنت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة”تؤيد بشكل كامل” الرئيس العراقي فؤاد معصوم بوصفه ضامن الدستور العراقي .
وقالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان أمس الأحد بعدما اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي معصوم بخرق الدستور”نرفض أي محاولة لتحقيق نتائج بالإكراه أو بالتلاعب بالعملية الدستورية أو القضائية.”
وأضافت إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الوضع في العراق وهي على إتصال بالزعماء العراقيين.
وقال مسؤول أميركي إن بلاده تعتبر التصريحات التي تنم عن التحدي والتي أدلى بها المالكي مثيرة للقلق ولكنها لا ترى ما يشير إلى تعبئة القوات العراقية بأسلوب غير معتاد على الرغم من الاجواء المتوترة في بغداد.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر إسمه إنه تحدث مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ومساعديه الذين نفوا تقارير قالت إن دبابات تحاصر المجمع الرئاسي.
وكانت مصادر امنية في العراق قالت إن قوات خاصة موالية للمالكي نشرت في مواقع إستراتيجية في بغداد الليلة الماضية بعدما ألقى كلمة صارمة في التلفزيون أشار فيه إلى إنه لن يرضخ للضغوط الرامية إلى تخليه عن محاولته البقاء لفترة ثالثة في رئاسة الحكومة.
وكان المالكي كشف مساء الأحد، أنه نبه رئاستي مجلسي النواب والجمهورية الى خطورة اي تجاوز على الدستور، معتبراً أن هذا الأمر يأتي انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية والشرعية والاخلاقية”. وقال أنه سيقدم شكوى الى المحكمة الاتحادية ضد رئيس الجمهورية لارتكابه “مخالفة دستورية” بعدم تكليف الكتلة الاكبر، معتبراً أن الرئيس خرق الدستور مرتين، الاولى حين مدد موعد اعلان تكليف مرشح الكتلة النيابية الاكبر الذي انتهى يوم الخميس الماضي المصادف في السابع من شهر اب الحالي”، مضيفاً أن “الثانية حين يتعمد رئيس الجمهورية اليوم ومع سبق الاصرار على خرق الدستور بعدم تكليف مرشح ائتلاف دولة القانون، وهي الكتلة البرلمانية الاكثر عددا التي تحددت في الجلسة الاولى لمجلس النواب حسب قرار المحكمة الاتحادية”، ودعا المالكي رئيس مجلس النواب الى “ضرورة قيام السلطة التشريعية بواجبهاتها الدستورية في مساءلة رئيس الجمهورية على خرقه الصريح للدستور”.