عروبة الإخباري – استقبل مطار القاهرة الدولي، مساء الأربعاء، وفدا إسرائيليا ثانيا قادما من تل أبيب، على متن طائرة خاصة، للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة حول غزة.
وأفاد مصدر أمني مسؤول بمطار القاهرة بأن الوفد يضم كذلك 3 من المسؤولين الإسرائيليين، حيث تم اصطحابهم بواسطة رجال المخابرات المصرية إلى مقر المفاوضات لاستكمال المباحثات مع المسئولين المصريين.
وكان وفد سابق وصل مساء الثلاثاء مكون من 3 مسؤولين إسرائيلين، لبدء المباحثات مع الجانب المصري بشأن المفاوضات غير المباشرة مع غزة.
وتؤكد المصادر ان الطلبات الفلسطينية المقدمة توافق عليها اسرائيل بشرط نزع سلاح الفصائل ومن جهته يرفض اعضاء الوفد الفلسطيني الربط الاسرائيلي ومناقشة وضع الشرط الاسرائيلي قيد النقاش حتى .
وكشفت المصادر ان نقاشا يدور حول امكانية تمديد التهدئة لمدة 48 ساعة أخرى ,
وفي وقت سابق، نفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني بالقاهرة، وعضو الوفد موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة “حماس”، الاتفاق على تمديد التهدئة مع إسرائيل.
وكانت الحكومة المصرية، أعربت يوم الأربعاء، عن أملها في مد فترة الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي تنتهي في الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.
وفي سياق متصل عبر الرئيس الامريكي باراك اوباما عن دعمه للجهود المصرية الجارية في القاهرة للتوسط الى وقف طويل الامد لاطلاق النار في قطاع غزة بين اسرائيل والفلسطينيين وقال ان من المهم التأكد من ان الهدنة المؤقتة الحالية ستصمد.
ودعا ايضا الي دور تفاوضي لقيادة السلطة الفلسطينية التي تدير شؤون الضفة الغربية.
وحسب مصادر دبلوماسية سيلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري مع توني بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الاوسط و روبرت سري المنسق الخاص لعملية السلام بالشرق الاوسط.
وقال نائب امين سر اقليم حركة فتح في القاهرة هيثم أبو الكاس: نحن نريد ان يكون هناك ضامن عربيا ودوليا الا تعود اسرائيل للكرة ثانية، مضيفا : اذا لم ينته هذا الاحتلال، على الاقل ان يجلى الاحتلال من اراضي 67 في قطاع غزة والضفة الغربية، وتفتح غزة امام الجميع بميناء ومطار ومعابر ، كل معابر قطاع غزة ويرفع الحصار عن قطاع غزة لن ينتهي الصراع مع اسرائيل.
من جهة اخرى اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان فصائل المقاومة الفلسطينية بالابتزاز، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها مسؤولون فلسطينيون وعبروا فيها عن رفضهم لتمديد التهدئة ما لم تستجب مطالب المقاومة لوقف إطلاق النار.
جاء اتهام ليبرمان في حديث هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الليلة الماضية، ونقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم.
وقال ليبرمان لكيري إن « إعلان الفلسطينيين في القاهرة بأنهم لا يتعهدون باستمرار وقف إطلاق النار هي عملية ابتزاز». مضيفا: ” إسرائيل تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار ومستعدة لكل الاحتمالات”.
وتوجه ليبرمان بالشكر لكيري على «دعم الولايات المتحدة لإسرائيل خلال المداولات التي أجريت يوم أمس ، في مجلس الأمن، وعلى العمل المشترك الذي منع صدور قرار ضد إسرائيل».
وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أنها على أهبة الاستعداد للعودة للقتال إذا لم تستجب مطالبها في إطار اتفاق التهدئة.
وهاجم ليبرمان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقال إن «إسرائيل غير معنية بالتصعيد مع تركيا». واضاف: “حتى الآن تعاملنا بضبط نفس إزاء الهجوم العنيف لرئيس الوزراء التركي على إسرائيل، ونأمل أن تتوقف تلك الهجمات بعد الانتخابات التركية التي تحل يوم الأحد القريب، لكن إذا لم يحصل ذلك فإن إسرائيل سترد”.
مراقبون اثنوا على وحدة الصف الفلسطيني بين فصائل المقاومة ممثله في وفد فلسطيني واحد حضر المفاوضات بالقاهرة، مؤكدين أن وحدتهم ستقف حجر عثرة امام الاطماع الاسرائيلية