عروبة الإخباري – بدأ مدونون ونشطاء عُمانيون حملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لمطالبة السلطات المصرية بالسلطنة بفتح معبر رفح لفك الحصار وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية وعلاج الجرحى المتأثرين بالقصف الإسرائيلي على غزة.
ودعا المدونون لإقامة وقفة احتجاجية يوم الأحد القادم الموافق 3 أغسطس أمام سفارة الجمهورية المصرية في السلطنة للمطالبة بفك الحصار على غزة أثناء حربها مع دولة الاحتلال الإسرائيلية عبر فتح معبر رفح.
وقال المدون سعيد المسكري الذي بدأ التغريد على الهاشتاج بأنه لا ينتمي لأي حزب، ولايحمل موقفا محددا ضد الرئيس المصري الحالي، إنما من وجهة نظر إنسانية يرى أن أهل غزة محاصرون ويقتلون “ولذا يجب فتح المعبر”. ودعا إبراهيم الهنائي لوجود تحرك حقيقي تجاه فك الحصار ووقف العدوان على غزة. مضيفا أن “التحرك الشعبي لن يكتمل دون تحرك حكومي موازٍ له”. فيما طالب المواطن بدر الظفري وزارة الخارجية العمانية باستدعاء السفير المصري بسبب عدم فتح معبر رفح، والتواطؤ المعلن من النظام المصري القائم ضد أبناء غزة.
وأكد عامر العزري بأنه لا يمكن أن نسمي دولنا “دولا إسلامية” طالما لم تكن أراضيها للمسلمين كافة؛ وقال “لا حدود تحد بعضهم عن بعض، وينبغي أن يسمح لهم بالهجرة والإقامة”
وأضاف فيصل السعدي في دعوته لفتح المعبر بأنه لا يستطيع محو شخصية المصري العروبية ويستبدلها بشخصية لا تليق به.. مضيفا “مصر أكبر من أن تغلق معبر يتنفس منه أهلها في غزة”. وأكدت سحر الكعبي أن مصر أساس العروبة والجميع يثق بأنها لن تتخلى عن مكانتها وستفتح المعبر؛ “فالإنسانية فوق أي اعتبار”. وقال يوسف الندابي بأن رائحة الشهداء المصريين الزكية الطاهرة في حرب أكتوبر ماتزال باقية، “والعدو واحد والجرح واحد” مطالبا شعب وحكومة مصر بفح معبر رفح لتمرير المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وهنا تطرق المدون ناصر الشحري لذكر المادة 33 من إتفاقية جنيف الرابعة 1949التي تحرم الحصار المفضي إلى منع المواد الأساسية للدخول إلى المدنيين وتعتبره جريمة، مشيرا في ذلك لمنع المساعدات الإنسانية من الوصول لغزة عبر إغلاق المعابر وفرض الحصار القائم.
دخول القافلة العمانية لإغاثة غزة
وقال راشد الربيعي أحد القائمين على المبادرة العمانية الأهلية لمناصرة فلسطين بأنه يتمنى دخول قافلة الاغاثة العمانية التي أعلنت عنها الهيئة العمانية للأعمال الخيرية وأجلت إلى ما بعد العيد. مضيفا أن دخول هذه القافلة سيكون “إنجازا كبيرا” مع أن واحدة منها لاتكفي”.
وكان ناشطون عُمانيون وحقوقيون ومواطنون مدنيون قد خرجوا الأسبوع الفائت في وقفة احتجاجية أمام سفارة فلسطين في العاصمة العمانية مسقط، تضامنا مع إخوتهم الفلسطينين في غزة؛ حيث تم خلال الوقفة حرق علم ”الاحتلال الإسرائيلي” بمقر السفارة الفلسطينية.
وأعلنت حملة شباب عُمان لإغاثة غزة، التابعة للهيئة العمانية للأعمال الخيرية، عن مبادرة أخرى تابعة لها، تستهدف التبرع بالمجوهرات لصالح ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة. وقالت الشيماء الرئيسية، عضوة بالحملة التي انطلقت مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، أن المبادرة الجديدة ستكون في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وتحمل إسم ” نساء من أجل غزة “.
وأضافت: ” تهدف لفتح باب التبرع بالحلي والمجوهرات لصالح الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن جمعية المرأة العمانية بصلالة، ستكون المسؤولة عن التنسيق لاستلام التبرعات، لإيصالها لاحقا إلى الحملة الرئيسية.
وتعمل حملة شباب عمان لأجل غزة تحت مظلة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وستذهب التبرعات مباشرة لحسابات الهيئة، بحسب إدارة الحملة.
وكانت السلطنة قد أدانت في وقت سابق الجرائم التي ارتكبت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ودعت إلى وقف فوري لآلة الحرب وإرسال بعثة تحقيق دولية مستقلة لرصد كافة تلك الانتهاكات والجرائم.