ياتي العيد هذا العام ونحن نمر بظروف اقليمية صعبة للغاية تستدعي منا الوقوف مليا والتفكير كثيرا لمعرفة ما آل اليه حالنا والى اين سنذهب وماذا ستكون النهاية .
شعبنا في غزة يذبح جهارا نهارا من قبل القوات الفاشية الصهيونية المجرمة تحت نظر وشهادة الشهود من دعاة الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان دون ان تتحرك فيهم ذرة من ضمير الا دعوات خجولة ومرتعشة للتهدئة يلقون اللوم خلالها على الضحية ويبحثون عن المبررات للجلاد المجرم .
اكثر من الف شهيد والاف الجرحى في غزة الكرامة والعروبة .. اطفال .. شيوخ .. نساء .. والعالم ما زال يبحث عن مخرج لما يحبون ان يطلقو عليه اسم ازمة ونحن نسميه مذبحة ، الاف البيوت تهدمت والاف الاسر تشردت .. اطفال تيتمت ..ونساء ترملت وهم يبحثون عن مخرج ما يسمونه ازمة ونحن نسميه مذبحة.
تجاذبات اقليمية تحرك المنطقة وخرائط تدرس من اجل اعادة رسمها والامة العربية في سبات عميق وفي خلافات شديدة والضحية غزة .
وفي المقابل تسطر المقاومة بكلب فصائلها ” حماس ” ” فتح” ” الجهاد الاسلامي ” وغيرها من فصائل المقاومة ملحمة اسطورية سيسجلها التاريخ كعنوان للبطولة والتضحية .
لقنت خلالها المقاومة العدو درسا لا ينسى في حب الوطن والزود عنه وبذل النفيس الغالي من اجله ، مقاومة شهد لها العالم انها استطاعت ولاول مرة في تاريخ حروبنا مع العدوان تغلق مطارا وان تجبر سكان مدن باكملها بالاختباء في الملاجئ ، مقاومة اوقعت في صفوف العدو خسائر لم توقعها جيوش عربي باكملها خلال كل حروبنا مع الصهاينة.
وسطرت عمان ايضا ملحمة شعبية غير غريبة عنها حينما وقفت وقفة رجل واحد مع غزة واهل غزة ولم تقف مكتوفة اليدين بل خرج الغضب الاردني الى الشوارع في كل المدن عارما وتبرع الاردنيون بما يقدرون عليه من دم واموال من اجل اشقاءنا في غزة وسجل للاردن النشامى المعتادة التي لم تال جهدا على جميع المستويات بوقف العدوان الغاشم .
في غزة اصبح اسم العيد عيد شهيد ونقول باي حال عدت يا عيد وحال الامة يرثى لها فباي حال عدت يا عيد اللهم احفظ بلدنا واحم اهلنا في فلسطين وكل البلاد العربية والاسلامية.
النائب هيثم ابو خديجة