عروبة الإخباري – قال مسؤول حكوميإن مخزونات الاردن من القمح والشعير في البلاد بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوزت حاجة المملكة لــ13 شهراً، مشيراً الى أن مشتريات الأردن من القمح والشعير منذ بدء العام الجاري وحتى الآن بلغت 1.35 مليون طن بقيمة 427.54 مليون دولار من مناشيء مختلفة وعلى فترات شحن متباعدة.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الحكومة اشترت 850 الف طن قمح قيمتها 266.36 مليون دولار و500 الف طن شعير بقيمة اجمالية بلغت 161.18 مليون دولار.
واشار الى ان المخزون الاستراتيجي من مادتي والقمح والشعير في الاردن وصل لمستويات غير مسبوقة بتجاوزه 13 شهرا حيث كثفت وزارة الصناعة والتجارة والتموين مشترياتها من المادتين للاستفادة من انخفاض الاسعار عالميا ما حقق وفرا كبيرا على خزينة الدولة.
وقال المسؤول الحكومي ان ما شجع الحكومة على تكثيف عمليات الشراء هو اتفاقها مع الموردين على مبدأ الشراء الآجل بمعنى تسديد قيمة الكميات المتعاقد عليها عند شحن الكميات وليس عند احالة المناقصات على التجار.
وتبلغ قيمة مشتريات الاردن من القمح والشعير سنويا نحو مليار دولار حيث تقوم الحكومة باستيراد هاتين المادتين وبيعهما بأسعار مدعومة.
وارتفع استهلاك الاردن السنوي من القمح من 850 الف طن الى مليون طن بسبب ايوائه لعدد كبير من اللاجئين السوريين تقدره السلطات حاليا بحوالي 1.6 مليون لاجيء.
وتقدر قيمة الدعم الحكومي لمادتي القمح والاعلاف سنويا بنحو 400 مليون دولار ما يشكل ضعوطا كبيرة على الموازنة التي تعاني من عجز يتوقع ان يبلغ 1.5 مليا دولار لهذا العام.
وفي إطار تشجيع المزارعين على زارعة القمح فقد رفع مجلس الوزراء مؤخرا سعر شراء القمح من المزارعين من 592.2 دولارا الى 634.5 دولارا للطن.
وقال الناطق الإعلامي في الوزارة نمر حدادين إن سياسة الحكومة تقوم على دعم هذا القطاع من خلال شراء كامل إنتاج مادتي القمح والشعير من المزارعين بأسعار تشجيعية وتفضيلية.
وعن أسباب تراجع زراعة القمح والشعير في الأردن قال حدادين ان ذلك يعود الى خسارة الأردن نحو 5 آلاف دونم مزروعة بالقمح والشعير سنويا جراء زيادة عدد السكان حيث وصلت العام 2000 إلى 182 ألف دونم مزروعة قمحا و133 ألف دونم شعير ما أدى إلى انعكاس المعادلة والتي أصبحت تهدد بالخلل والخطر». والدونم يساوي 1000 متر مربع.
وأشار إلى أن الأراضي المزروعة بمحاصيل بعلية ( تروى بمياه المطر) تعتمد على مياه الامطار فقط « كانت تبلغ نحو مليوني دونم في بداية عقد الثمانينيات منها مليون و800 ألف دونم للقمح والشعير لكنها انخفضت الى نصف مليون دونم في عام 2000 منها 300 ألف دونم للقمح والشعير ثم تراجعت إلى أقل من ذلك أي أن الخسارة لجميع المحاصيل البعلية وعددها 12 بلغت ما مجموعه 69 ألف دونم سنويا منها 50 ألف دونم كانت تزرع قمحاً و16 ألف دونم شعيراً وثلاثة آلاف دونم لباقي المحاصيل