عروبة الإخباري – طالب الرئیس الإیرانی حسن روحاني الدول الإسلامية فی أنحاء العالم بتعزیز وحدتها أمام الجرائم التي یرتكبها الكیان الصهیوني ضد الفلسطینیین معتبرا بأن استمرار هذه الجرائم یكمن في ضعف الوحدة في العالم الإسلامي داعیا جمیع أطیاف الشعب الإیراني بما فیه النساء والأطفال للمشاركة في مسیرات الیوم العالمي للقدس غدا.
وتابع خلال تصریحاته في اجتماع وزراء الحكومة الإیرانیة بأنه یشكل الأطفال والنساء غالبیة ضحایا العدوان الإسرائیلي ضد قطاع غزة ویجب أن یقوم الأطفال والنساء الإیرانیون بإعلان تضامنهم معهم.
وشدد على أنه في حال وجود الوحدة في العالم الإسلامي لم یكن یجرؤ كیان غاصب على ارتكاب هذا الحجم من الجرائم طوال 17 یوما في أرض محدود وهو مثیر للأسف بالنسبة للعالم الإسلامي وخاصة بینما لا توجد آلیات لازمة لمساعدة الفلسطینیین.
في الشان النووي الايراني أعلن وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف بأن طهران ومجموعة السداسية ستجریان مفاوضات ثنائیة أو متعددة الأطراف خلال الأشهر الـ4 المقبلة مشیرا إلى أن الجولة المقبلة من المفاوضات النوویة ستنطلق مطلع سبتمبر المقبل.
وقال ظريف في حديث لقناة «خبر» الاخبارية الايرانية، لا يتحدث احد اليوم حول مبدأ تخصيب اليورانيوم غير نتانياهو ودعاة الحرب من حوله الذين يسعون في الحقيقة للنزاع والمواجهة.
ولقد ادرك العالم بان نتانياهو يتابع القضية النووية لاثارة التوتر وليس كهاجس.
واكد بان لا احد يتحدث اليوم في العالم بشان وقف التخصيب بل حول حجمه وحتى ان كلامهم في هذا الصدد غير مقبول ايضا واضاف، لا احد يقول بانه على ايران وقف التخصيب بل يقولون بانه ينبغي ان يكون لديها عدد معين من اجهزة الطرد المركزي او «سو» (SWU) أو تغيير طبيعة مفاعل اراك وليس غلقه.
وتابع وزير الخارجية الايراني، انه من الممكن ان تطرح 3 او 4 دول قضايا حول عملية التخصيب في ايران الا ان مؤتمر حظر انتشار الاسلحة النووية الذي عقد في العام 1990 وكذلك في العام 2010 اكد ضرورة احترام حق الدول في امتلاك دورة الوقود النووي ويعني ذلك ان حق الدول في التخصيب محترم في اطار معاهدة «ان بي تي».واضاف، ان التخصيب سيستمر في ايران وبالمقابل حينما نصل الى تفاهم على اساس اتفاق «جنيف» سيتم الغاء جميع اجراءات الحظر غير القانونية المفروضة على ايران، لذا فان انجاز عملية التخصيب والغاء الحظر مؤشر الى ممارسة حقنا من دون عراقيل من قبل الذين كانوا يختلقونها لنا حتى الان.
واكد وزير الخارجية الايراني استعداد ايران لاتخاذ اجراءات مطمئنة بانها لا تسعى وراء السلاح النووي، ومنها تبديل اليورانيوم الى اوكسيد لان الاوكسيد لا يمكن تخصيبه من جديد وانه يجب توجيهه نحو الوقود.
واشار ظريف الى ان المفاوضات النووية جرت مع الامريكيين اكثر من غيرهم واضاف، لقد اجرينا عدة جولات من المباحثات المكثفة مع السيد جون كيري بصورة ثنائية او بحضور السيدة اشتون والوفود الاخرى، ولقد وصل (كيري) الى ادراك افضل لمواقف ايران ونحن ايضا توصلنا الى ادراك افضل لمواقف وآراء امريكا وبطبيعة الحال فقد نقل السيد كيري مواقف ايران الى حكومة بلاده. وحول جولة المفاوضات النووية القادمة قال، ان الجولة القادمة ستقام مطلع سبتمبر القادم ولكن لم يتم اتخاذ القرار حول مكان انعقادها. بدورها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم، تمديد المفاوضات النووية دليل على وجود ارادة سياسية للاستمرار في المسار الذي انطلق من جنيف.
وفي مؤتمرها الصحفي الاسبوعي اعتبرت افخم تمديد المفاوضات بانه لا يعني الفشل وقالت، ان الارادة السياسية متوفرة لاستمرار المفاوضات على هيئة برنامج العمل المشترك وتمديد المفاوضات.
وبشأن الجولة السادسة من المفاوضات النووية التي انتهت في العاصمة النمساوية فيينا اخيرا قالت، ان هذه المفاوضات عقدت بصورة مكثفة على المستوى الثنائي ومتعدد الاطراف وتم خفض عدد الاقواس (نقاط الخلاف) وتم الى حد ما اعداد ما بين 8 الى 9 صفحات كمسودة وملحقاتها التي هي اكثر من النص ذاته، الا انه لم يتم الوصول الى نتيجة وبالتالي تم تمديد المفاوضات بسبب وجود الخلاف والتباين في الرؤى