عروبة الإخباري – دعا وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين إلى مأسسة وإطلاق عمل وطني مشترك لإيجاد الحلول اللازمة لمشكلة البطالة. وخلال ترؤسه لاجتماع ضم اليوم منسقي قطاعات التشغيل ومدراء مديريات التشغيل والعمل في المحافظات، بهدف عرض تقاريرهم حول الاستعدادات اللازمة لإطلاق الحملة الوطنية الثالثة للتشغيل، وعدد فرص العمل التي تم تأمينها لصالح الحملة المزمع إطلاقها بعد عطلة عيد الفطر، قال الوزير “إن ثمة لبس لدى بعض القطاعات الرسمية والخاصة في البلاد بشأن الدور المناط بوزارة العمل فيما يتعلق بالتشغيل ومكافحة البطالة، وإنه لابد من تصحيح هذا اللبس ليس من منطلق رغبة الوزارة في التنصل من أية مسؤوليات إضافية كانت تقوم بها خلال الفترة الماضية، بل لأن اليد الواحدة لاتصفق، والجهود المفردة للوزارة لن تكفي وحدها في إيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة التي تأثرت بما تمر به دول الجوار من قلاقل وحروب، ناهيك عن أن تحديد النسب المنطقية للعمالة الوافدة في هذا القطاع أو ذاك، وتدريب العمالة الأردنية لإحلالها محل العمالة الوافدة، وغيرها من معطيات وضمانات التشغيل كلها عوامل لايستطيع أحد أن يقوم بها سوى القطاع المعني ذاته، فهو الأقدر على تشخيص واقعه من وزارة العمل، وبما ينعكس إيجابا على مصالح كافة الأطراف المعنية”.
واستمع القطامين في الاجتماع الذي حضره أمين عام الوزارة وعدد من المدراء المعنيين، إلى تقارير وأرقام عرضها منسقو التشغيل لاسيما تلك المتعلقة بعدد فرص العمل التي تم تأمينها لدى مختلف القطاعات لتجد طريقها إلى العرض على الباحثين خلال الحملة الثالثة للتشغيل.
ففي قطاع المحيكات جرى تأمين نحو 1004 فرصة عمل، وفي قطاع الصناعات 820، وفي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 320، وفي قطاع الإنشاءات 580 فرصة عمل، اما في لواء ناعور – على سبيل المثال – والذي تركز الوزارة جهودها فيه جراء زيادة نسبه الباحثين هناك، فقد بلغ عدد الفرص المخصصة له نحو 406 فرصة عمل.
من ناحيته قال أمين عام وزارة العمل حمادة أبونجمة إنه تم تقسيم القطاعات الرئيسية المنتجة والمولدة لفرص العمل وجرت خلال الفترة الماضية زيارتها من قبل منسقي القطاعات و تم حصر الفرص المتوفرة لديها، وإن الأرقام المبدئية بشأن عدد الشواغر الجديدة مطمئنة، ومازال لدينا أمل في استقطاب المزيد.
وأضاف أبونجمة “إن الحملة الوطنية الثالثة للتشغيل، ستتضمن أيضا عرضا لفرص تدريبية من خلال مؤسسة التدريب المهني المعنية بعرض برامجها التدريبية ضمن هذه الحملة في مختلف التخصصات الفنية، والتي ستعقدها في مراكزها المنتشرة بمحافظات المملكة ضمن قطاعات جديدة لتصل في مجموعها الى 20 قطاعا”.
وكان وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين أعلن مؤخرا أن حملتي التشغيل الأولى والثانية واللتين أطلقتا ضمن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، قد أسفرتا حتى الخامس من شهر تموز (يوليو) الحالي عن تشغيل نحو 46 ألف شخص، في القطاع الخاص وفي المشاريع المنبثقة عن مؤسسة التدريب المهني وصندوق التنمية والتشغيل. مؤكدا أن رئيس الوزارء الدكتور عبدالله النسور وفي ضوء هذه الأرقام المشجعة، بارك خطوة الوزارة باتجاه إطلاق حملة جديدة (ثالثة) بعد عطلة عيد الفطر، حيث يجري حاليا على قدم وساق الاستعداد لها ووضع اللمسات الأخيرة عليها، ومن المقرر أن تركز على القطاع السياحي.