عروبة الإخباري – أعلن الطيران العماني عن تدشين رحلاته الجوية بين قاعدته في مسقط والمطار الإقليمي الجديد في منطقة الدقم بالسلطنة. ويبدأ في تشغيل هذه الخدمة إلى المطار الجديد بتاريخ 23 يوليوبإستخدام طائرة أمبراير من طراز 175 ذات الأداء المتميز، وستكون الرحلات المجدولة بمعدل أربع رحلات أسبوعيا.
يصاحب تسيير العمليات حفل ينظمه ويستضيفه كل من الطيران العماني وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بحضور وسائل الإعلام المختلفة ولفيف من الشخصيات رفيعة المستوى ومسؤولين حكوميين وعدد من كبار مسؤولي الطيران العماني. يتزامن الحدث مع وصول أول رحلة مجدولة من مسقط.
حول ذلك، علق سالم بن محمد الكندي، الرئيس التنفيذي للطيران العماني بالوكالة بقوله، نحن مسرورون لإطلاق خدماتنا بين كل من مسقط والدقم وهو ما يساهم في تطور هذه المدينة ذات الأهمية المتزايدة على صعيد الإقتصاد. وبإعتبارها منطقة اقتصادية خاصة، فإن الدقم تلعب دورا حيويا في تعزيز النمو الاقتصادي للسلطنة ، وسوف تساعد هذه الخدمة الجوية للطيران العماني على تعزيز وتنمية البنية الاساسية والنمو التجاري للمنطقة، وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات.
جاءت هذه الخدمة الجديدة استكمالا للنجاح الذي حققته خدمة الطائرات المستأجرة التي نقوم بتشغيلها منذ العام الماضي إلى المنطقة والتي تؤكد على التزام الطيران العماني بدعم عملية تنمية الرحلات الداخلية في السلطنة، وسيتمكن الراغبون من المواطنين ورجال الإعمال والمستثمرين من اختصار المسافة والوصول إلى المنطقة من خلال مطار الدقم، والعكس إلى مسقط في فترة زمنية قياسية.
لقد تنامت أهمية الدقمبوتيرة متسارعة خلال السنوات الأخيرة كمركز محوري هام للتجارة والصناعة والإستثمار في السلطنة، حيث تمّ استثمار حوالي ملياري دولار في بناء عدد مهم من الأرصفة والأحواض الجافة والطرق والفنادق بالإضافة إلى المطار الجديد.
وتستعدالمدينة الأن لبناء موقع متميز على شواطئ المحيط الهندي تصبح معه مدينة إستراتيجية هامة في القرن الحادي والعشرين، والتي من المتوقع لمساحتها أن تتجاوز سنغافورة أو البحرين. ولا تمثل الدقم فقط حلقة وصل بين ميناء صلالة المعروف في جنوب عمان والمواني الشمالية فى مسقط وصحار، وإنما تملك من المقومات ما يؤهلها لتكون مركزا رئيسيا للشحن العابر للبضائع التي يجري نقلها بين آسيا وأفريقيا، ويتم التخطيط أيضا لإنشاء مصائد أسماك ومصفاة لتكرير نفط ومركزاً لعبور البتروكيماويات، بالإضافة إلى خط سكة حديد ومصنعاً للمعادن ومحطة لإزالة الملوحة ومستشفى، إلى جانب مركز تجاري ومدرسة دولية وسط المدينة ومنطقة سياحية، وذلك على مدار السنوات القليلة القادمة.