عروبة الإخباري – قال الرئيس السوري بشار الأسد: “إن الدول العربية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع ثمنا غاليا”، على حد تعبيره، مضيفا أنه سيقاتل المسلحين حتى يعود “الأمان لكل بقعة في سوريا”.
ووصف الأسد الانتخابات الرئاسية باعتبارها “معركة للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب السوري”.
وقال في كلمة له بعد أداء القسم الدستوري في دمشق اليوم الأربعاء في قصر الشعب :”أيها السوريون الشرفاء أيها الشعب الحر الثائر.. ثلاث سنوات وأربعة أشهر عندما قال البعض نيابة عنكم الشعب يريد ، نعم الشعب أراد.. الشعب قرر.. الشعب نفذ”.
وقال الأسد :”عادت البوصلة واضحة عند كثير ممن غابت عنهم الرؤية جهلا أو تضليلا وانكشفت الوجوه القبيحة على حقيقتها بعد أن سقط عنها قناع الحرية والثورة لتعمل أنيابها في الجسد السوري قتلا وتدميرا وأكلا للقلوب والأكباد ونحرا للرقاب وقطعا للرؤوس”.
وأضاف: “إن الانتخابات لم تكن مجرد عملية سياسية إجرائية كما هو الحال في أي مكان في العالم بل كانت معركة كاملة الأبعاد وسخرت كل المعارك الأخرى من أجل ربحها”.
وينص الدستور السوري بموجب المادة 90 على أن يؤدي الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه القسم الدستوري الوارد في المادة السابعة منه.
وينص القسم بحسب المادة السابعة من الدستور “أقسم بالله العظيم أن أحترم دستور البلاد وقوانينها ونظامها الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته، وأحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وحريته والدفاع عن سلامة أرضه، وأن أعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة الأمة العربية”.
ويأتي ذلك مع استنفار أمني في شوارع العاصمة دمشق، إضافة إلى تحليق مستمر للطيران الحربي فوق سماء العاصمة.
وتعد هذه الولاية الرئاسية الثالثة للأسد، لكنها الأولى بعد إقرار الدستور الجديد عام 2012 والذي نص على عدم إعادة انتخاب الرئيس إلا لولاية واحدة تالية، بموجب المادة 88 منه.
وتنتهي الولاية الحالية للأسد غداً الخميس 17 تموز الجاري لتبدأ الولاية الجديدة وذلك بعد فوزه بانتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي، وحصل فيها على نحو 89 بالمئة من الأصوات، وسط رفض المعارضة لنتائجها واعتبار دول نتائجها “غير شرعية”