عروبة الإخباري – أعلنت الحكومة العراقية، عن استيلاء مسلحين من تنظيم “داعش” على منشأة “المثنى” للأسلحة الكيماوية التي تقع شمال غرب العاصمة بغداد وتحتوي على بقايا 2500 صاروخ مفكك شحنت بغاز السارين القاتل قبل عقود.
وقللت الولايات المتحدة من أهمية استيلاء التنظيم على تلك المنشأة على الرغم من وجود أسلحة كيماوية فاعلة هناك، مبررة ذلك بأنه سيكون من الصعب جدا، إن لم يكن مستحيلا، استخدام تلك المواد لأغراض عسكرية.
وأبلغ سفير العراق الدائم لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة أن “الجماعات الإرهابية المسلحة دخلت موقع المثنى في 11 حزيران/يونيو الماضي وقامت باعتقال الضباط والجنود التابعين لقوة حماية المنشآت وصادرت أسلحتهم وفي صباح اليوم التالي شاهد مدير المشروع عملية نهب لبعض المعدات عبر كاميرا مراقبة قبل أن يقوم الإرهابيون بتعطيلها”.
وأضاف الحكيم أنه “نتيجة للاستيلاء على موقع المثنى، فإن العراق غير قادر على الإيفاء بالتزاماته في تدمير الأسلحة الكيماوية بسبب تدهور الوضع الأمني”، موضحا أنه سيستأنف الالتزام حال تحسن الوضع الأمني واستعادته السيطرة على المنشأة.
إلى ذلك، قلل ائتلاف دولة القانون من سيطرة المجاميع المسلحة على منشأة المثنى، فيما أكد أنه تم تدمير كافة الأسلحة الكيمائية فيها.
وأوضح عضو الائتلاف عباس البياتي في تصريح صحفي، أنه “لا يوجد أي مواد أو أسلحة كيمائية في منشأة المثنى وأن إبلاغ العراق للأمم المتحدة بسيطرة الإرهابيين عليها جاء لإحاطة المجتمع الدولي علما بذلك بحكم التعاون”.
وأكد البياتي أنه “تم تدمير كافة الأسلحة الكيمائية الموجودة في المنشأة وأن الغرفتين اللتين يجري الحديث عنهما لا يحتويان على أي مواد كيمائية”، مطالبا المجتمع الدولي بـ”ضرورة تحمل مسؤولياته في دعم العراق لأن أي سيطرة للإرهابيين ستنعكس سلبا على المنطقة بأكملها”.
وكشف مسؤولون عراقيون أن العشائر في محافظة نينوى تخطط لتنفيذ “انتفاضة مسلحة” ضد تنظيم “داعش” بعد إجبار العشائر على مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
وأفاد تقرير نشرته قناة العراقية الرسمية، أن الخلافات بين عناصر الجماعات المسلحة تنامت بشكل لافت مؤخرا، وهي ناجمة بشكل أساسي عن رفض العديد من الفصائل مبايعة “داعش”، فضلا عن “التناحر الحاصل بين المجرمين على تقاسم الأموال التي تمت سرقتها من المصارف الحكومية في بعض المدن”.
إلى ذلك، توقع الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، الفريق قاسم عطا، أن تشهد محافظة نينوى خلال الأيام القريبة المقبلة انتفاضة مسلحة لمقاتلة عصابات “داعش”.
وأكد عطا في مؤتمر صحافي، عقده، الأربعاء، وحضره مراسل شبكة “إرم”، أن العشائر في المنطقة اتفقت على إعلان براءتها من كل شخص ينتمي إلى العصابات “الإرهابية” في المحافظة.
وفي شأن حسم بعض المناصب في الحكومة العراقية الجديدة، كشف مصدر من داخل الائتلاف الوطني الشيعي، عن اتفاق جرى داخل الائتلاف لشغل بعض المناصب في الحكومة والاتفاق على الخارطة السياسية داخل الائتلاف وخارجه.