عرولبة الإخباري – اندلعت مواجهات عنيفة مناطق متفرقة في القدس ورام الله، في موازاة تشييع جثمان الشهيد محمد أبو خضير، بعد ظهر اليوم الجمعة.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن مواجهات اندلعت في ثلاثة مواقع في رام الله، تخللها إلقاء حجارة وإطلاق قوات الاحتلال النار، وأصيب فيها 8 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال.
كذلك وقعت مواجهات في أحياء راس العمود ووادي الجوز وبالقرب من باب السلسلة في البلدة القديمة في القدس.
وأغلقت شرطة الاحتلال كافة الطرق الموصلة بين القدس الشرقية والقدس الغربية.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، خلال جولة في القدس اليوم إنه “يوجد توتر كبير في الأجواء في الأيام الأخيرة، وأعتقد أنه قد تحدث أعمال مخلة بالنظام بعد الصلاة، لكن الشرطة ستفعل كل ما بوسعها من أجل منعها. وإذا حدثت أعمال شغب فإن الشرطة ستتعامل معها بشدة”.
واقتحمت قوات كبيرة ومعززة من عناصر الوحدات الخاصة لشرطة الغاحتلال المسجد الأقصى من باب المغاربة، والبوابة الجنوبية للمسجد، وشرعت على الفور بإطلاق القنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز المسيلة للدموع على المصلين، وشنت حملات ملاحقة بحقهم في باحات الأقصى بزعم إلقاء المصلين الحجارة.
وكان آلاف المواطنين أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الأقصى والبلدة القديمة، بعد حرمانهم من أدائها في رحاب المسجد المبارك، حيث فرضت سلطات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في المدينة المقدسة، منعت بموجبها من تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخول القدس القديمة والمسجد الأقصى.
كما سيّر الاحتلال الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة، في معظم شوارع المدينة، والطرقات المؤدية إلى الأقصى المبارك، ونصبت المتاريس الحديدية على بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق في بطاقات المواطنين.
وشهدت بوابات؛ السلسلة وحطة والأسباط، اشتباكات بالأيدي خلال محاولة المصلين دفع جنود الاحتلال وكسر الحواجز للدخول إلى الأقصى، وأداء صلاة الجمعة.