عروبة الإخباري – أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، استعداد إسرائيل لمساعدة “الدول العربية المعتدلة” التي تواجه تهديدات المتطرفين الإسلاميين، وذلك خلال لقاء، أمس الخميس، في باريس مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.
وقال ليبرمان، كما جاء في بيان صادر عن مكتبه، ان “المتطرفين الذين يعملون حاليا في العراق سيسعون إلى زعزعة استقرار منطقة الخليج كلها وفي مقدمتها الكويت”.
وأضاف أن “إسرائيل يمكن أن تقدم دعما فاعلا ومجديا للدول العربية المعتدلة التي تحارب المتطرفين” دون مزيد من التفاصيل. وأكد، حسب البيان، أن المصالح الإسرائيلية تتفق مع مصالح الدول العربية المعتدلة لان “الجانبين يواجهان التهديد الإيراني والجهاد العالمي والقاعدة إضافة إلى تبعات النزاعين السوري والعراقي في الدول المجاورة”.
وقال ليبرمان “اليوم توجد قاعدة لإقامة بنية دبلوماسية وسياسية جديدة في الشرق الأوسط”.
من جانبه قال كيري، نقلا عن مسؤول أميركي كبير، “من المهم أن تقيم دول المنطقة جبهة مشتركة في مواجهة التهديد” الذي يمثله تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش).
وتعليقا على اقتراح ليبرمان، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الأمر “لم يطرح على أساس التهديد الذي تمثله داعش اليوم تحديدا. ولكن وزير الخارجية ليبرمان تحدث بشكل عام عن فكرة التهديد المشترك الذي يمثله المتطرفون لكل دول المنطقة”.
واستولى التنظيم منذ 10 حزيران/يونيو على الموصل، كبرى مدن شمال العراق الذي بات مهددا بالتقسيم. ويريد هذا التنظيم الإسلامي المتطرف، الموجود بقوة في سوريا، إقامة خلافة إسلامية تزيل الحدود بين البلدين.
ويجري كيري في باريس سلسلة مباحثات مع مسؤولين خليجيين بشان الأزمة العراقية. ومن المقرر أن يتوجه اليوم الجمعة إلى السعودية.
وخلال اللقاء سلم ليبرمان أيضا الوزير الأميركي نداء من ذوي المستوطنين الثلاثة الذين خطفوا في 12 حزيران/يونيو في الضفة الغربية المحتل