عروبة الإخباري – قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر إن أعداد اللاجئين العراقيين القادمين إلى المملكة ما تزال لغاية الآن “محدودة”، إذ يأتي يوميا حوالي 20 عراقيا لمقر المنظمة الأممية لتسجيل أسمائهم كلاجئين رسميا.
وبين أنه قبيل اندلاع الأحداث الأخيرة في العراق، كان حوالي 15 عراقيا يتوافدون على مكتب المفوضية في عمان، لتسجيل أسمائهم كلاجئين.
وحول أعداد اللاجئين العراقيين الذين قد يلجأون للمملكة مستقبلا، إن استمر الوضع على ما هو عليه في بلادهم، قال هاربر “شخصيا لا أرى في الأفق القريب أي تدفق كبير، إلا أننا جاهزون للتعامل مع أي احتمال تدفق للاجئين”، مضيفاً أن هذا يعتمد على الحكومة الأردنية.
لكنه أكد في الوقت نفسه أنه “لا أحد يستطيع التنبؤ بما قد يتغير بهذا الشأن في أي لحظة”، في إشارة منه إلى أن حدوث تدفقات تبعا للتطورات على الأرض في العراق، أمر غير مستبعد.
كما أوضح هاربر أنه “ليس سهلا على العراقيين القدوم من بغداد إلى الأردن، بخلاف سورية، حيث تتواجد العديد من المدن والبلدات السورية المكتظة سكانيا والمحاذية للحدود مع الأردن، بينما يتطلب اللجوء من العراق صوب الأردن ساعات طويلة من القيادة في الصحراء”.
وتابع شارحا عن الفرق بين الحالة السورية والعراقية لناحية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين على شكل دفعات، قائلا إن السوريين يستطيعون أيضا المشي على الأقدام من درعا والقرى المحيطة بها وصولا للمملكة.
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن العديد من العراقيين الذين وصلوا إلى المملكة مؤخرا “لا ينضوون ضمن فئة اللاجئين، ولا يتم احتسابهم ضمن حوالي 28 إلف لاجئ عراقي مسجلين رسميا لدى المفوضية في الأردن”، موضحة أنهم “يمتلكون جوازات سفر وتأشيرات دخول، لكنهم لا ينوون العودة إلى بلادهم”.
على صعيد متصل، ما تزال الخطوط الجوية الملكية الأردنية تسيّر رحلاتها من وإلى المدن العراقية كالمعتاد، باستثناء مدينة الموصل، التي تم إيقافها مؤخرا.
وتسيّر “الملكية” تسع رحلات أسبوعياً لبغداد ومثلها إلى أربيل، وأربعة للسليمانية ومثلها إلى البصرة، فيما لم تطرأ أي زيادة على عدد الرحلات القادمة من تلك المدن والمحافظات إلى عمان.