عروبة الإخباري – رعى نائب جلالة الملك سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في قصر الحسينية الأحد، حفل تخريج الدورة الأولى من مبادرة “قصي”، الهادفة الى تطوير آداء المعالجين الرياضيين ونشر الثقافة الصحية لدى الرياضيين.
وسلم سموه خلال الحفل، الشهادات على الخريجين الذي اجتازوا مراحل التدريب العلاجي، ليكونوا مؤهلين بأفضل الإمكانات وأعلى درجات المعرفة للتعامل مع إصابات اللاعبين.
وتهدف هذه المبادرة التي أطلقها سمو ولي العهد في أوائل العام الحالي، الى الحد من الأخطاء العلاجية التي قد تعرض اللاعبين للخطر، وتطوير البنية التحتية لدعم تطور العلاج الرياضي، وإعداد برامج لتخريج طلاب في درجتي البكالوريوس والدبلوم في العلاج الرياضي، وسن قانون يلزم وجود معالج رياضي في الاتحادات والأندية الرياضية.
وخلال الحفل، ثمن عضو لجنة المبادرة الدكتور فيصل الغثيان في كلمته مبادرة سمو ولي العهد، التي جاءت إثر وفاة اللاعب الرياضي قصي الخوالدة، رحمه الله، لتؤكد أهمية رفع سوية المعالجين الرياضيين وتطوير أدائهم وتوفير الرعاية الصحية المتميزة للرياضيين، والتوعية بأهمية الإصابات الرياضية وطرق معالجتها والوقاية منها.
واستعرض أبرز مضامين استراتيجية المبادرة، والتي تركز على الجانب الوقائي والتوعوي لدى المعالجين الرياضيين واللاعبين على حد سواء، ورفع مستوى جاهزية واستعداد العاملين في مجال الطب الرياضي، والحد من إصابات اللاعبين الرياضيين الناتجة عن الأخطاء والحوادث، من خلال عقد دورات متقدمة في مجال الاسعافات الأولية وعلاج الاصابات الرياضية.
وأشار الغثيان إلى أن مراحل المبادرة الأربعة تتضمن إجراء مسح مفصل للمعالجين الرياضيين واعداد برنامج جامعي لتخريج معالجين رياضيين مؤهلين لتغطية المنشآت الرياضية، والوصول لجواز سفر طبي لكل لاعب وتنفيذ حملات توعية؛ لنشر الثقافة الصحية بين اللاعبين وتأهيل كوادر خاصة لدى وزارة التربية والتعليم لتغطية نشاطاتها ونشر التوعية ومبادئ الاسعافات الأولية في المناطق الشعبية.
من جانبه، أشار محمد المومني، أحد خريجي الدورة، في كلمته إلى أن هذه الدورة مكنت المشاركين من اكتساب مهارات متطورة وفق أعلى المعايير الدولية الهادفة إلى رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لدى العاملين في مجال الطب الرياضي.
وبين أن هذه الدورة تعد من الدورات المتقدمة في الرعاية الصحية لانعاش القلب والرئتين، والتي ستخول حاملها رخصة دولية معترف بها عالميا ما ينعكس ايجابا على تطوير مهنة الطب الرياضي داخل الأردن.
وخلال الحفل، شاهد سمو ولي العهد فيلما يظهر بعض المراحل التدريبية للمشاركين وتطبيقات عملية في مجال العلاج الرياضي والاسعافات الأولية وإصابات الملاعب باستخدام طرق وأساليب علاج متطورة.
وحضر الحفل وزير التربية والتعليم، ووزير الصحة، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس ديوان التشريع، ومدير عام الدفاع المدني، ومدير الخدمات الطبية الملكية وعدد من ذوي الاختصاص.