عروبة الإخباري – في مباراة مثيرة ومشتعلة، تعادل المنتخب الغاني مع الماكينات الألمانية بهدفين لكل منهما على ملعب بلاسيدو أديرالدو كاستيلو في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة في مونديال البرازيل.
أحرز هدفي النجوم السوداء أندريه أيو وأسامواه جيان في الدقيقتين 54 و 63، بينما هدفي ألمانيا جاءا عن طريق ماريو غوتزه وميروسلاف كلوزه في الدقيقتين 51 و71.
وبهذه النتيجة واصل المنتخب الألماني صدارته للمجموعة السابعة برصيد 4 نقاط بينما ظل منتخب غانا ثالثا بنقطة في إنتظار مواجهة الولايات المتحدة والبرتغال.
بدأ المنتخب الغاني المباراة بقوة كبيرة، وظهر على لاعبيه الجدية الكبيرة، على أمل تحقيق المفاجأة وإحراز هدفا مبكرا في شباك الماكينات الألمانية، وخاض رجال كواسي أبياه المدير الفني للنجوم السوداء المواجهة بخطة 4-2-3-1 معتمدا على أسامواه جيان في الأمام وخلفه أندريا أيو وكيفن بواتينغ وكريستيان اتسو في حين بدأ التحفظ الكبير في الدقائق الأولى لألمانيا على الرغم من لعبه بثلاثة مهاجمين غوتزه ومولر وأوزيل.
وأعتمد المنتخب الغاني على التحرك من العمق والأطراف واللجوء إلى التسديدات للوصول إلى مرمى نوير الذي تصدى لتسديدة رابيو لاعب غانا بنجاح، قبل أن يكرر سولي مونتاري المحاولة لكن بدون جدوى، وبدأ المنتخب الألماني يشعر بالخطورة فحاول السيطرة على وسط الملعب عن طريق أوزيل وتوني كروس لكن الدفاع الغاني أحبط جميع المحاولات.
المنتخب الألماني سيطر على الدقائق الأخيرة من الشوط الأول واستحوذ على الكرة بسبة 56 % ، إلا أن محاولاته لم تكن كافية لهز شباك النجوم السوداء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
تغيير الحال كثيرا في الشوط الثاني، وأجرى المنتخب الألماني التبديل الأول بنزول شكودران مصطفي مكان بواتنغ، واستطاع ماريو غوتزه أن يحرز الهدف الأول للماكنيات مستغلاُ تمريرة عرضية عميقة من توماس قبل أن يحولها نحو المرمى الغاني في الدقيقة 51.
وانتفض المنتخب الغاني، فقام بإشراك أيوو مكان برينس بواتينغ، ولم تمر 3 دقائق حتى أحرز أندريه أيوو هدفا في الدقيقة 54 من رأسية متقنة، لتصبح النتيجة التعادل الإيجابي 1-1.
لم يهدأ الطوفان الغاني واستغل تقدم صفوف المنتخب الألماني، واعتمد على الهجمات المرتدة، ونجح أسامواه جيان في إحراز هدف التقدم لغانا في الدقيقة 63 مستغلاً تمريرة سولي مونتاري، قبل أن يسددها بقوة في شباك نوير، لتصبح النتيجة هدفين لغانا مقابل هدف لألمانيا.
أراد يواكيم لوف المدير الفني للماكينات أن ينقذ ما يمكن إنقاذه فقام بإشراك ميروسلاف كلوزه مكان غوتزه في الدقيقة 69، وبالفعل احرز المهاجم صاحب 36 عاما هدفه الـ15 في تاريخ المونديال من متابعة رائعة لرأسية هوملز في الدقيقة 71 لتصبح النتيجة هدفين لكل فريق.
قام المنتخب الغاني بتعديلات تكتيكية بإشراك واكاسو وأ.بادو مكان أتسو ورابيو، وأصبحت خطوط المباراة مفتوحة من الجانبين، والسمة السائدة أصبحت الهجوم لمن يمتلك الكرة، حيث أعتمد نجوم غانا بالدرجة الأولى على انطلاقات جيان وتوزيعات مونتاري، في المقابل إعتمدت المانيا على العرضيات على رأس كلوزه، لكن بدون جدوى لتنتهي المواجهة بهدفين لكل فريق.
الأرجنتين ـ ايران
احتاجت الارجنتين الى عبقرية نجمها ليونيل ميسي في الوقت القاتل ليقودها الى فوز بالغ الصعوبة على ايران 1-0 ويؤهلها الى الدور الثاني لمونديال 2014 لكرة القدم أمس السبت على ملعب «مينيراو» في بيلو هوريزونتي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة.
وعجز الاسطول الارجنتيني المؤلف من ابرز مهاجمي نخبة الاندية العالمية: ميسي (برشلونة الاسباني)، سيرخيو اغويرو (مانشستر سيتي الانكليزي) وغونزالو هيغواين (نابولي الايطالي)، وانخل دي ماريا (ريال مدريد الاسباني) وبعدهم ايزيكييل لافيتزي (باريس سان جرمان الفرنسي) ورودريغو بالاسيو (انتر ميلان الايطالي) في الوصول الى خط دفاع يحترف بمعظمه في الدوري الايراني المغمور مقارنة مع التشكيلة الزرقاء والبيضاء، حتى الرمق الاخير عندما اخذ ميسي الامور على عاتقه واطلق تسديدة يسارية بماركته المسجلة عانقت الشباك الايرانية (90+1).
من جهتها، كادت ايران تحقق تعادلاً تاريخياً هو الأول لها مع احد المنتخبات الكبرى في اربع مشاركات مونديالية والفضل بذلك يعود الى التكتيك الصارم الذي فرضه مدربها البرتغالي كارلوس كيروش.
ورفعت الارجنتين رصيدها الى ست نقاط من مباراتين لتضمن تأهلها الى الدور الثاني، فيما تجمد رصيد ايران عند نقطة واحدة بعد تعادلها مع نيجيريا في المباراة الاولى.
وهكذا تكون الارجنتين الساعية لاحراز اللقب العالمي للمرة الثالثة بعد 1978 و1986، حققت المطلوب منها، ولو باسلوب مخيب للامال امام ايران، في انطلاق مشاركتها بعد فوزها على البوسنة والهرسك 2-1 افتتاحا.
وجاء الهدف عندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة حين سدد ميسي كرة رائعة جدا من خارج المنطقة في المقص الايمن لمرمى روميرو (90+1).
وهذا الهدف الثالث في المونديال والاربعون في مسيرته الدولية والـ29 بقدمه اليسرى من اصل اخر 30 لميسي الذي خاض مباراته الـ88 مع الارجنتين على بعد ثلاث مباريات من دييغو مارادونا الذي كان حاضرا في المدرجات بعد 20 عاما على التمام والكمال من تسجيله اخر اهدافه مع الارجنتين في كأس العالم امام اليونان (4-0)، وبعد 28 سنة على تسجيله هدفين تاريخيين في مرمى انكلترا في ربع نهائي مكسيكو 1986.
وهذه المرة الرابعة تفوز الارجنتين على منتخب اسيوي في المونديال، بعد كوريا الجنوبية 3-1 في 1986 و4-1 في 2010 واليابان 1-صفر في 1998.
كما لم تتلق الارجنتين اي هدف في يوم 21 حزيران في المونديال، اذ فازت على البيرو 6-0 في 1978 واليونان 4-صفر في 1994، وجامايكا 5-صفر في 1998 وتعادلت مع هولندا صفر-صفر في 2006.
الاكوادور ـ هندوراس
نجحت الاكوادور في المحافظة على امالها بالتأهل الى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بالفوز على هندوراس 2-1 على ملعب «ارينا دا بايكسادا» في كوريتيبا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.
وكانت الاكوادور التي تدين بفوزها الى اينر فالنسيا الذي سجل ثنائية، استهلت مشاركتها الثالثة في العرس الكروي (بعد 2002 حين تأهلت الى الدور الثاني و2006 حيث ودعت من الدور الاول) بسقوط قاتل امام سويسرا 1-2 في مباراة كانت متقدمة فيها، لكنها تمكنت من تحقيق فوزها المونديالي الرابع من اصل 8 مباريات لها في النهائيات.
وحافظت الاكوادور على امالها بالتأهل الى الدور الثاني الذي سيتحقق في حال نجحت بالخروج بنقطة من مباراتها مع فرنسا في الجولة الثالثة الاخيرة وذلك شرط عدم فوز سويسرا على هندوراس التي لم تقص من النهائيات رغم خسارتها الثانية لان فوزها في مباراتها الاخيرة وخسارة الاكوادور ستحسم البطاقة الثانية عبر فارق الاهداف بين الثلاثي.
وكان بامكان فرنسا ان تضمن تأهلها الى الدور الثاني في حال تعادل الاكوادور وهندوراس او نجاح الاخيرة في تحقيق فوزها الاول في النهائيات من اصل 7 مباريات لها حتى الان، لكن ايا من الامرين لم يتحقق.
وكانت المباراة مميزة لمدربي المنتخبين، اذ اشرف المدرب الكولومبي للاكوادور على هندوراس بين 2007 و2010 وقادها في نهائيات مونديال 2010، فيما اشرف نظيره ومواطنه لويس فرناندو سواريز على الاكوادور بين 2004 و2007 وقادها في نهائيات 2006 .