عروبة الإخباري -غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القاهرة، ليل أمس، بعد زيارة سريعة لجمهورية مصر العربية استغرقت ساعتين فقط، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على متن الطائرة في مطار القاهرة، وأكد فيها على عمق العلاقات السعودية المصرية.
وعقد العاهل السعودي والرئيس المصري جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية، وسبل دعم مصر والوقوف إلى جانبها في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها.
وهذه الزيارة التي توصف بالتاريخية، هي أرفع زيارة لمسؤول عربي إلى مصر منذ انتخاب السيسي رئيساً. وتأتي على خلفية الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والحالة الحرجة التي تشهدها الدول العربية، وانتخاب المصريين للرئيس السيسي، بعد الثورة التي قاموا بها في 30 يونيو ضد حُكم الرئيس المعزول محمد مرسى والإخوان، ووقوف المملكة السعودية ملكاً وشعباً مع الشعب المصري وثورته، ودعمه للجهود المصرية في استعادة استقراره مصر وأمنها واقتصادها من جديد.
من جهة أخرى، أكد السفير السعودي لدى مصر أحمد قطان أن الزيارة لها دلالات وأبعاد ورسائل عديدة أولاها تهنئة الرئيس المصري بمناسبة انتخابه، والأمر الثاني التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية القوي لمصر وشعبها خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها جمهورية مصر العربية، لافتاً إلى أن «خادم الحرمين الشريفين عبر بعد ثورة 30 يونيو في خطاب التهنئة الذي أرسله للرئيس الانتقالي عدلي منصور عن موقف المملكة القوي ووقوفها قلباً وقالباً مع مصر، ثم أتت بعد ذلك الرسالة الثانية التي أرسلها خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فور فوزه بالانتخابات الرئاسية التي تؤكد مرة أخرى وقوف المملكة بجانب مصر حكومة وشعباً».
وشدد قطان على أن المملكة العربية السعودية ومصر هما جناحا هذه الأمة، ومن هنا تأتي أهمية هذه الزيارة لتنسيق كافة المواقف بين قيادتي البلدين، مؤكداً أن الاجتماع الذي سيعقد بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري يعول عليه الكثير في التفاهم والتشاور حول الأوضاع التي تشهدها المنطقة.