عروبة الإخباري – واصلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، للأسبوع الثاني على التوالي، عملياتها العسكرية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية فجر اليوم السبت واعتقلت العشرات من الفلسطنيين وأصابت آخرين بعد أن عاثت بالأرض فسادا بذريعة البحث عن المستوطنين الثلاثة المخطوفين.
وقالت مصادر فلسطينية، ان محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية تتعرض لليوم الخامس على التوالي لعمليات اقتحام شملت مختلف أنحاء المحافظة، وتوسعت العمليات خلال الساعات الأخيرة لتشمل معظم المخيمات وعددا كبيرا من أحياء المدينة والقرى المحيطة بها.
وقالت المصادر، إن احياء عدة تعرضت فجر اليوم للاقتحام وقام جنود الاحتلال بمداهمة المنازل وتفتيشها على غرار ما حصل خلال الليالي الماضية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن اصابة ثلاثة فلسطينيين على الأقل بينهم صحفية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي سالم وتل، ودهمت عدة منازل فيهما.
وواصلت قوات الاحتلال اجراءاتها العدوانية في مدينة الخليل والقرى والبلدات والمخيمات المحيطة بها، واعتقلت 11 فلسطينيا عقب مداهمة العشرات من المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، والاعتداء بالضرب على الكثير من ساكنيها.
وفي مدينة البيرة دارت اشتباكات بين مجموعات من الفلسطينيين وجنود الاحتلال، أدت لاصابة عشرة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، نقلوا الى مشفى فلسطين الطبي، مثلما أصيب عدد آخر بالاختناق جراء استعمال جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة.
وفي بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيا بعد اقتحام البلدة وتفتيش منازلها، واعتقلت في منطقة أبو انجيم جنوب شرق المدينة مواطنين آخرين.
وفي بلدة حارس قضاء سلفيت قضى فلسطيني بازمة قلبية حادة اثر قيام جنود الاحتلال بمحاولة اقتحام منزله بالقوة لتفتيشه، فيما اعتقل آخران خلال عمليات دهم وتفتيش منازل القرية.
كما داهمت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعيات الخيرية ومراكز اعلامية في الخليل والبيرة وسعير وحلحول وصادرت محتوياتها من ملفات وحواسيب.
وقال مصدر فلسطيني ان عدد الأسرى ارتفع الى (5700) معتقل، ومرشح للمزيد بعد موجة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، واعتقال ما يقارب 388 شخصا الاسبوع الماضي منذ الاعلان عن فقدان آثار ثلاثة مستوطنين قرب مدينة الخليل.