عروبة الإخباري – اكد وزيرا الخارجية والداخلية ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على استعداد تام لحماية الاردن من تداعيات ما يجري في سوريا والعراق من احداث وتطورات .
واجمع وزيرا الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده والداخلية حسين المجالي ان ما يحدث في العراق من تطورات مرتبط بما يجري في سوريا .
وقال جوده “ان ما يحدث في العراق من تطورات ليس ببعيد عما يحدث في سوريا ” اما وزير الداخلية فقال” انه لا يمكن النظر لما يحدث في العراق بمعزل عن الاحداث في سوريا”.
وجاءت تصريحات الوزيرين خلال الاجتماع غير الرسمي الذي عقد اليوم مع اعضاء مجلس النواب في قاعة عاكف الفايز وترأسه النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي وحضره وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات الذي اطلع النواب على سير امتحانات الثانوية العامة اضافة الى وزيري الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني والشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالده .
وعرض جوده خلال اللقاء تطورات ما يجري في العراق والمنطقة قائلا ” ان الاحداث في سوريا وتطوراتها وتداعياتها ليست بمعزل عما يجري عن تطورات في العراق “.
وقال جوده ” نتابع ما يجري في العراق وقلقنا كبير على امنه واستقراره وهناك الكثير من التحليلات التي تحلل ما يجري في العراق وهل له علاقة بما يحدث في سوريا”.
واضاف ان الاردن حذر كثيرا من التطرف والارهاب وان انتشاره امر مقلق للمنطقة، لذلك نراقب بشكل دقيق كل ما يجري في العراق.
واشار الى قلق الاردن على العراق واهله وخاصة ان الاخبار المتعلقة بانسحاب الجيش العراق من بعض المناطق وسقوط الموصل كانت مدهشة.
وقال ” ان امن الاردن يتطلب منا ان نراقب الامور عن كثب ونأخذ كافة الاحتياطات “مؤكدا السيطرة التامة على كافة الحدود والقوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية على اهبة الاستعداد لحماية الاردن.
وبخصوص الحديث عن تدفق لاجئين عراقيين الى الاردن استبعد جوده تدفق لاجئين عراقيين الى الاردن، مشيرا الى ان العراقيين يتوجهون الى شمال العراق.
وقال” انه من باب النصح للعراق يجب ان تكون هناك عملية سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع العراقي موازية للتوجه الامني الامر الذي يتطلب الكثير من الجهد” .
واضاف اننا نؤكد ان التطرف والارهاب اي كان مصدره وشكله ودوافعه امر مرفوض .
وجدد جوده موقف الاردن من الصراع في سوريا الذي ينادي بالحل السياسي لانه لا حل عسكري للصراع في سوريا، وقال : ان المطلوب حلا يوقف العنف في سوريا ويوقف تدفق اللاجئين ويحافظ على وحده سوريا وحدودها واراضيها.
وقال جودة ان من يقول بانه يعلم ما يجري في العراق بكل تفاصيله يقدم معلومات خاطئة ولا زال المشهد ضبابيا ونحن لدينا بعض المعلومات ولا استطيع ان اتحدث بها علنا.
واضاف ان المناطق التى احتلتها داعش شاهدنا فيها عنفا عشوائيا واعدامات بشعة جدا وتطرفا طالما حذر منه جلالة الملك عبدالله منذ اكثر من سنتين وقلنا انه عندما يحدث صراعا مذهبيا وطائفيا يكون ارضا خصبة للتطرف والارهاب.
وردا على سوال نيابي حول ما تقوم فيه قوات الاحتلال بالاقصى قال جوده :ان الاردن يتابع يوميا ما يجري في الاقصى الشريف ويقوم بوضع الجميع بالمسؤوليات التى على اسرائيل ان تتحملها كقوة احتلال منوها انه قام بتوجيه رسائل لاعضاء مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي حول ما تقوم فيه اسرائيل في الاقصى من اقتحامات شبه يوميه واعتداءات من قبل المستوطنيين.
من جانبه قال وزير الداخلية حسين المجالي خلال اللقاء ” ان القوات المسلحة الاردنية انفتحت على الحدود مع العراق انفتاجا كاملا كما هي الحدود مع سوريا بالاضافة الى دعم من الاجهزة الامنية والدرك على معبر الكرامة لضبط الحدود.
واضاف المجالي ” انه لغاية اليوم لم يدخل اي لاجئ عراقي للاردن جراء ما يحدث من تطورات في العراق “مشيرا الى انه لا يوجد تجمعات بشرية في المناطق الغربية العراقية تتوجه نحو الى الاردن.
واوضح المجالي انه اجرى اتصالات مع مندوب المفوض السامي للاجئين كان محورها في حال حدوث نزوح من العراق باتجاه الحدود القريبة الى الاردن بان نحاول تقديم المساعدات لهم داخل الاراضي العراقية بالتنسيق مع السلطات العراقية حال طلب منا ذلك من الاخوة في العراقيين، موضحا ان موجات النزوح تتجه الى شمال العراق وليس الى غرب العراق مشيرا بنفس الوقت الى ان الموضوع في العراق ما زال حتى اللحظة ضبابيا والافضل عدم التكهن حوله.
وقال وزير الداخلية خلال اللقاء اننا في الاردن لسنا بصدد فتح مخيم للاجئيين العراقيين على الاراضي الاردنية ، مبينا بنفس الوقت الى ان وزارة الداخلية اتخذت الاجراءات والاستعدادات اللازمة لمواجهة اي طارئ.
وقال ” ان البيئة الموجوده بسبب التطورات في المنطقة هي بيئة لتنامي التطرف ” واضاف انه ” يجب ان يكون هناك جهد وطني لمحاربة التطرف لان التطرف لا يعالج بالبندقية فقط ” بل هناك مسارات اخرى لمعالجته وهي مسارات اقتصادية وتربوية واجتماعية واعلامية والوعظ والارشاد .
وقال ” ان التطرف في اي شيء امر خطير بحد ذاته لذلك يجب ان نعي هذه الافة وهذا الخطر ” ومن واجب الجميع في مختلف المواقع العمل على محاربته بالحجة والعقل والحوار لان محاربته بالسلاح وحده تعني الفشل في مواجهته .
واضاف ” اتمنى ان نبدأ حوارا سريعا لوضع الخطط والافكار لمواجهة التطرف الذي بدأ يجد بيئة خصبة له بسبب الاحداث في سوريا ” .
وردا على سؤال نيابي حول موضوع المزايا التى تنوي الحكومة منحها لابناء الاردنيات قال وزير الداخلية هناك لجنة وزارية درست الموضوع من جميع جوانبه وعلينا ان نعرف البعد الانساني للموضوع ولا ننساه .
واضاف ان الحكومة حريصة على الحفاظ على الهوية الاردنية كما هي حريصة على الحفاظ على الهوية الفلسطينية ولكن هناك ما يقرب من 300 الى 350 الفا من ابناء الاردنيات موجدون اساسا في الاردن وعاشوا فيه وغير مؤمنيين صحيا ولا يذهبون للمدارس الحكومية ولا يحصلون على رخص قيادة المركبات وبالتالي ستقدم الحكومة تلك المزايا.
وعرض وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات سير عملية امتحان الثانوية العامة والاجراءات التي رافقت عملية بدء الامتحان، مطمئنا النواب بان امتحان الثانوية العامة لهذه الدورة يسير بشكل افضل من الدورة السابقة حتى اليوم.
وقال ” ان اسئلة مادتي اللغة الانجليزية والحاسوب كانت من الكتاب ولا يوجد اي سؤال من خارجه وانها ليست صعبة بل كانت مباشرة ومن الكتاب”، مشيرا الى ان التعليمات الصادرة للجان التي تضع الاسئلة هي بان تكون ” كل الاسئلة من الكتاب”، مطالبا بدعم وزارة التربية لاعادة الهيبة لامتحان الثانوية العامة ولتحقيق العدالة والمساواة بين الطلبة.
وعرض المخالفات التي ارتكبت في بعض المناطق ومنها حالات اعتداء على موظفي الوزارة وطواقم التربية اضافة الى اعتداء على مراقبي الامتحانات، مؤكدا بان الوزارة اتخذت الاجراءات اللازمة بحق مرتكبيها. واكد النواب ضرورة قيام الحكومة باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لحماية الاردن من تداعيات ما يجري على الحدود الاردنية الشمالية والشرقية، مبينيين ان الاردن يواجه تداعيات خطيرة على حدوده تتطلب من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية والحفاظ على جبهتنا الداخلية متماسكة وقوية لدرء أية مخاطر.
وعبر النواب الحضور عن اعتزازهم بالقوات المسلحة والاجهزة الامنية وثقتهم بها مؤكدين ضرورة تقديم كل الدعم والاسناد المادي لهم .
وفي الوقت الذي اثنى فيه غالبية النواب الحضور على السياسة الاردنية الخارجية وطالبوا وزير الخارجية الاستمرار بهذه السياسة التى وصفوها بالمتوازنة انتقد نواب اخرون هذه السياسة معتبرين ان وزارة الخارجية لا تقدم لهم اية معلومات اضافية.
وطالب نواب باغلاق الحدود، ومنع تدفق اللاجئين الى المملكة، وخاصة في ظل تدني الامكانات وشح الموارد، وحث اخرون الحكومة على فتح قنوات حوار داخلية مع كافة القوى الوطنية والسياسية الاردنية سواء اسلامية او معتدلة او معارضة، والاستماع لكل وجهات النظر وتمتين الجبهة الداخلية بما يؤمن حمايتها من اي تطرف.
واثنى نواب على ما تقوم به وزارة التربية والتعليم لاعادة الهيبة لامتحان الثانوني العامة داعين الوزير لمواصلة سياسته في هذا الاتجاه، معربين عن تأييدهم لكل الاجراءات المتخذة من قبل هذا الجانب.
بالمقابل عبر نواب عن قلقهم من ارتفاع تذمر الطلاب من صعوبة الامتحانات، مشددين بالتدرج لاعادة هيبة التوجيهي باعتبار ان المهمة لا تضطلع بها الحكومة وحدها، وانما كافة اطياف المجتمع.
وتحدث في الاجتماع النواب مصطفي العماوي وخالد البكار ومحمد القطاطشه ومدالله الطراونه وبسام المناصير وفواز الزعبي وعلي الخلايله ووصفي الزيود وحمديه الحمايده ومحمد الحجوج ومحمد الشرمان وسعد الزوايده ورولا الحروب ومعتز ابو رمان وبسام البطوش وعبدالمجيد الاقطش وعوض كريشان ومحمد العبادي وعبدالهادي المحارمه وضيف الله السعيدين وعبدالله عبيدات وفيصل الاعور وكمال الزغول وموسى ابو سويلم ومحمد فريحات و مصطفي الرواشده .