عروبة الإخباري – قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انه رئيس لكل المصريين ودون اقصاء لاحد، وانه يتطلع الى تحقيق التصالح الوطني بين ابناء الوطن، باستثناء من اجرموا بحقه ومن اراقوا دماء الابرياء.
وقال؛ في خطاب القاه في احتفال اقيم الليلة في قصر القبة بمناسبة تنصيبة رئيسا للجمهورية؛ “اقولها واضحة جلية ان من اجرموا بحق الوطن واراقوا دماء الابرياء لا مكان لهم في مسيرة الوطن ولا تهاون ولا مهادنة مع من يريد تعطيل مسيرتنا نحو المستقبل ومن يريدون دولة بلا هيبة”.
واضاف؛ “ان دحر الارهاب وتحقيق الامن على رأس اولوياتنا المقبلة وسنعمل على دعم الشرطة وتحديث المنظومة الامنية واعادة نشر الامن في الشارع وارساء علاقة صحية بين الشعب والامن، ولن اسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحياتها”.
وتحدث الرئيس السيسي مطولا عن تطلعاته المستقبلية لتحقيق التنمية الاقتصادية والنهوض بقطاعي الزراعة والصناعة واصلاح المنظومة التشريعية المتعلقة بالاستثمار وذلك من خلال محورين يشملان المشروعات العملاقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما تحدث عن تطوير مجالات التعليم والصحة والثقافة وركز على ضرورة تجديد الخطاب الديني داعيا الجامع الازهر الى القيام بدوره في هذا الصدد.
واشاد الرئيس السيسي بدور القوات المسلحة المصرية وارتباطها بالوطن والشعب ودورها في ثورتي 25 من كانون الثاني و 30 حزيران، وقال: “لا صوت يعلو فوق مصلحة الوطن”.
وتناول الرئيس المصري في كلمته البعد العربي فقال؛ “ان الامن القومي العربي خط احمر وان امن الخليج العربي هو جزء من الامن القومي المصري ونحن بحاجة لتعزيز العمل العربي المشترك للحفاظ على امن الامة وسيادتها.
وتابع “ان القضية الفلسطينية ستبقى ملفا اساسيا من ملفات مصر وسنواصل الدعم للشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقه المشروعة باقامة دولتة المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
واشار الى انتماء مصر الافريقي فشدد على ضرورة التعاون ما بين دول القارة وقال ان مصر بوابة افريقيا ولن يكون سد النهضة الذي تقيمه اثيوبيا على نهر النيل سببا لتعطيل العمل الافريقي او اثارة الخلافات مع اثوبيا مثلما اشار الى ان علاقات مصر مع العالم ستكون متنوعة ومبنية على الانفتاح على الجميع.
واكد احترام مصر لكل تعهداتها الدولية وقال انه اذا وجد ان اي من هذه التعهدات بحاجة الى تعديل او تغيير فسوف يتم بالتوافق مع اطرف العلاقة.
وكان المستشار عدلي منصور الرئيس المصري السابق قد تحدث في بداية الحفل عن “الارث الثقيل من الظلم الذي قاد لثورة شعبية نبيلة في 25 يناير تكللت بدايتها بالنجاح ثم سرعان ما انحرف المسار وتم اقتياد ثورة شعبنا الى طريق غير الذي اراد ، فانتفض الشعب مرة اخرى مصححا للمسار ومستعيدا لثورته في 30 يونيو ونجح الشعب للمرة الثانية ولكنه هذه المرة وعى الدرس فصان ثورته واخذ احلامه بالعناية فاخذت تتحقق حلما تلو الاخر”.
وقال اننا اولينا الرئيس الجديد ثقتنا ومنحناه اصواتنا ليكون امينا علينا ويدعمنا لتحقيق احلامنا، فعلينا دعمه لتحقيق مهمته الوطنية.
لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي:
http://www.youtube.com/watch?v=DSn8xCF-XWw