عروبة الإخباري – قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان الاستقلال غاية وليس وسيلة، وبذلك يعتبر البناء والانجاز هو الاستحقاق وليس المطلب.
واضاف الطراونة خلال رعايته اليوم حفلا وطنيا نظمته جمعية المستشفات الاردنية بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال المملكة، بحضور وزير الصحة الدكتور علي حياصات، ان الاستقلال لا يمكن إيجازه في خطبة، وان مسيرة التطور والتحديث المتراكم والبناء المضاعف، أحدثت الفرق الكبير وأحضرت لنا العز الوثير.
ودعا رئيس مجلس النواب الى شحذ الهمم بقيم الاستقلال ودقة معناه الوطني، مؤكدا ان مشوارنا في الاصلاح طويل وشاق ولا نريد ان تبرد الهمة أو تفتر العزيمة أو تستسلم الإرادة لا سيما وان المسؤوليات كثيرة ويجب الوقوف صفا وطنيا واحدا لمواجهة التحديات وتذويب الخلافات وتعظيم التوافقات لنكون شركاء على كل مافيه خير للوطن ورفعته ومصالحه العليا التي تمثل استمراريتنا في التقدم والازدهار والنماء .
واكد الطراونة على موقفه فيما يتعلق بقانون الانتخاب الذي لا يقبل بأقل من حدود التوافق الوطني الجامع على قانون يعالج جذريا عقدة العزوف عن المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ، مشيرا الى ان قانون الاحزاب ايضا يهيئ مناخا صحيا للعمل الحزبي، وان على الاحزاب مسؤولية النهوض بدورها واحداث الفرق بين ماض متذبذب من الانجازات، وواقع مؤثر في الرأي العام الذي يقوده بتعدديته السياسية والثقافية.
كما دعا جمعية المستشفيات الاردنية لتعميم نجاحها ونبل مقاصدها على باقي القطاعات للاستفادة من تجربتها في تنمية القطاع الصحي الخاص الذي يعد الرديف والسند للقطاع الصحي العام .
من جهته قال رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الدكتور زهير أبو فارس ان الاستقلال الناجز هو نتاج لكفاح الاجيال المتعاقبة والتفافها حول راية الهاشميين ونضالهم البطولي من اجل التحرر ورفض التبعية وتوفير الحياة الأفضل لابناء هذا الشعب والامة.
وقال ان الاردن لعب دورا بارزا منذ استقلاله على الساحتين العربية والدولية وتحمل المسؤولية الوطنية والقومية بكل شجاعة للدفاع عن الحق العربي في فلسطين وقضايا الامة كافة.
واضاف ان مسيرة الاردن الحديثة وتجربة النباء الفريدة التي ميزته على مدار العقود الماضية والانجازات الهامة في الميادين كافة، لم تكن ممكنه بدون إرادة الاستقلال الوطني لشعبنا المعطاء الذي قبل التحدي في مواجهة شح الموارد والإمكانات والمؤامرات الخارجية التي استهدفت مستقبله ليخرج منها اكثر قوة وتصميما على بناء الدولة الأنموذج للمنطقة.
من جانبه عرض الدكتور يوسف القسوس تجربة الاردن فيما يتعلق بطب القلب مؤكدا ان التجربة تطورت واصبحت رائدة بفضل دعم جلال الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه ومن بعده جلالة الملك عبد الله الثاني.
واشار العين الدكتور زيد الكيلاني ان طب العقم في الاردن شهد تطورا نوعيا خلال الفترة الماضية وما زال يتقدم ويقدم المزيد من الخدمات المثلى للمرضى.
وفي ختام الحفل الذي حضره عدد كبير من ممثلي القطاعات الصحية والاعلامية واعضاء السلك الدبلوماسي، كرّم الطراونة عددا من الشخصيات منهم وزير الصحة الدكتور علي حياصات والسفير فواز العيطان ونقيب الاطباء الدكتور هاشم ابو حسان، ورئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس الاعيان الدكتور ياسين الحسبان، ورئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الدكتور رائد حجازين.