عروبة الإخباري – دعا وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الرياض أمس إيران إلى ترجمة توجهاتها إلى «واقع إيجابي» لإزالة أسباب التوتر بين دول المنطقة.
وأكد الوزراء خلال أعمال الدورة الـ 131 للمجلس الوزاري الخليجي على الرؤية الخليجية حول تفاقم الأوضاع في سوريا التي تستلزم من المجتمع الدولي التدخل السريع والفعال.
مشددين على استمرار دعم قضية الشعب الفلسطيني، فيما من المقرر أن ينظر الوزراء في نتائج أعمال اللجنة الخاصة المكلفة بتطبيق بنود «وثيقة الرياض» لمعالجة الأزمة مع قطر.
وعقد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الرياض أمس أعمال الدورة الـ 131 للمجلس الوزاري الخليجي برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وذلك في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض.
وشدد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في كلمة افتتاحية قبل رفع الجلسة إلى مغلقة، على مواقف دول المجلس تجاه إيران «وأهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات الثنائية بين دول المجلس وإيران فيما يخص الملف النووي الإيراني .
حيث تتطلع دول المجلس إلى ترجمة التوجهات الإيرانية إلى واقع إيجابي في علاقاتها بدول المجلس سعياً إلى إزالة أسباب التوتر بين دول المنطقة».
وكان الشيخ صباح الخالد رافق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في زيارة رسمية لإيران وصفت بأنها «تاريخية» وستسهم في الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، وكان من المرتقب أن تلعب الكويت دوراً في الوساطة بين الرياض وطهران إلا أنه لم تصدر أي تصريحات رسمية بهذا الخصوص خلال زيارة أمير الكويت.
الملف السوري
وحول الملف السوري، أكد وزير الخارجية الكويتي على «الرؤية الخليجية حول تفاقم الأوضاع في سوريا التي تستلزم من المجتمع الدولي التدخل السريع والفعال بجميع مؤسساته العدلية والإنسانية واتخاذ الإجراءات الكفيلة والرادعة لحماية المواطنين العزل والحفاظ على حياتهم وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري في الأماكن المحاصرة وفي عموم الأراضي السورية وخارجها».
ووجه التهنئة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بمناسبة الذكرى 33 لقيام المجلس «حيث قدم الشعب الخليجي قادة ومواطنين منذ قيام المجلس أروع الأمثلة في التلاحم والترابط المتين وتم تحقيق إنجازات كبيرة على جميع الصعد»، مؤكدا على «تطلع شعوب الخليج لفترات قادمة تحمل في طياتها المزيد من الرقي والرفاهية».
القضية الفلسطينية
وفي الشأن الفلسطيني بين وزير الخارجية الكويتي أن «السياسات الخارجية لدول المجلس تضع ضمن أولوياتها كل ما من شأنه دعم قضية الشعب الفلسطيني بوصفها القضية المحورية الأولى للأمة العربية وضرورة إيجاد حل شامل وعادل يضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بموجب حدود يونيو 1967».
كما نوه بنجاح الانتخابات المصرية «التي يتطلع الجميع لأن تسهم في تعزيز مكانة مصر إقليمياً ودولياً واستعادة دورها الاستراتيجي في المنطقة».
ونوه بنتائج اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن في 29 أبريل الماضي والدور الكبير للسعودية في ذلك الشأن.