عروبة الإخباري – قال رئيس حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد الله، إن حكومته والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزورون قطاع غزة “في القريب العاجل”، مشيرا إلى أن حكومته بدأت تعمل منذ توليها مهامها على فك الحصار ورفع معاناة المواطنين في قطاع غزة.
ولفت الحمد الله، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في مقر مجلس الوزراء في رام الله، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة الأول الذي جمع وزراء الضفة الغربية وغزة عبر الفيديو كونفرنس “غزة جزء عزيز من الوطن وسنذهب إلى غزة جميع أعضاء الحكومة رغم إجراءات إسرائيل بمنع وزراء غزة (4 وزراء من بين 18) من الوصول الى رام الله، وقد نذهب من خلال مصر”.
وأضاف الحمد الله أن وزارة الأسرى الفلسطينية ما تزال قائمة ويشرف على تسير أعمالها الوزير شوقي العيسة، لافتا إلى أن الوزارة ستصبح من اختصاص منظمة التحرير والرئيس عباس.
ودعا الحمد الله، المجتمع الدولي إلى “مواصلة دعمه للشعب الفلسطيني والتدخل لإنهاء معاناة الأسرى المضربين (عن الطعام)”.
وحمل الحمد الله الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين.
وقال إن “إنهاء الانقسام مطلب وطني وشعبي، ونعمل من خلال الحكومة على تجسيده، لكن الاحتلال يصر على منع وزراء العدل وشؤون المرأة والعمل والأشغال العامة من الوصول إلى رام الله، في انتهاك صارخ لحق شعبنا في تقرير مصيره وفي إنهاء الانقسام والوحدة”.
وأردف بقوله “إنجاح هذه الحكومة مسؤولية وطنية”.
وتابع: “التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة،هي قديمة جديدة، نطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل سواء بدفع المستحقات المالية أو رفع حصار غزة والإجراءات على الأسرى”.
وأضاف أنه “في الماضي كانت إسرائيل تقول كيف تحكم القيادة الفلسطينية كل فلسطين، وغزة خارج السيطرة، والآن يقولون أنتم تتعاملون مع جناح إرهابي وهذا مرفوض، نحن أبناء وطن واحد، الوحدة بالنسبة لنا أقوى بكثير لمقاومة جميع الضغوط ولن نستكين”.
وأشار الحمد الله إلى أن الحكومة ملتزمة بجميع الاتفاقيات الدولية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وبجميع المعاهدات والمواثيق الدولية.
وعن الانقسام قال “مضت سبع سنوات عجاف، اليوم في الجلسة تحدثنا عن كيف نعود للوحدة بين جميع المؤسسات وسنوجه دعوة اليوم للمستنكفين للعودة إلى عملهم وسندرس جميع الملفات وستكون هناك لجان إدارية ومالية واقتصادية لبحث آثار الانقسام وإزالتها، وهذا يحتاج إلى وقت”.
وعن دفع فاتورة الرواتب قال الحمد الله “سنكون لجان إدارية ومالية، هناك عشرات آلاف الموظفين في غزة سندرس هذا الموضوع وهذا يحتاج لوقت وتناولنا هذا الأمر في حوارات المصالحة”.
وعن عرض حكومته على المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) قال الحمد الله، “هناك اتفاق بين جميع الفصائل أن تؤدي الحكومة اليمين إمام الرئيس فقط”.