عروبة الإخباري – صعد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم حملته الدولية ضد الاعتراف بحكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، فيما قالت صحيفة “هآرتس” على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم، أن موجة الاعترافات الدولية بالحكومة الجديدة تتوالى تباعاً رغم تصعيد نتنياهو في مؤشر على فشل حملته.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو صعد خطابه ضد الحكومة الفلسطينية الجديدة وضد الاعتراف الأميركي بها، إذ اعتبرت إسرائيل هذا الاعتراف بمثابة صفعة لها.
وتوالت اليوم الاعترافات بالحكومة الفلسطينية، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي إلى جانب الصبن وبريطانيا والأمم المتحدة استعداده للتعامل مع الحكومة الجديدة. وعلى ما يبدو فإن هذه الاعترافات الغربية على وجه التحديد، دفعت بنتنياهو إلى تصعيد حملته ضد الحكومة الجديدة، إذ قال لوكالة الأنباء AP الأميركية إنه على “قلق عميق” من قرار الإدارة الأميركية التعامل مع الحكومة الفلسطينية، وتابع أن على الإدارة الأميركية مطالبة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلغاء الاتفاق مع حركة “حماس”.
كما حادث نتنياهو، اليوم، الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ودعاه إلى عدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية وعدم التعامل معها. وقال إن التعامل مع الحكومة الجديدة يعني منح الشرعية لحكومة تستند إلى “منظمة إرهابية” (حماس)، حسب تعبيره.
وشن مكتب نتنياهو، اليوم، حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي استهدفت الرئيس الفلسطيني تحت شعار “تعرفوا إلى الشركاء الجدد للرئيس عباس – المخربين الانتحاريين من حماس الذين قتوا مئات الإسرائيليين”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، إنه سيعمل مع حكومة الوفاق الفلسطينية الجديدة بشرط تمسكها بمبدأ السلام مع إسرائيل استنادا إلى حل الدولتين. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: “نرحب… بإعلان الرئيس عباس أن حكومته الجديدة ملتزمة بمبدأ حل الدولتين بناء على حدود عام 1967… وبالاعتراف بحق إسرائيل المشروع في الوجود”. وأضاف: “تعامل الاتحاد الأوروبي مع الحكومة الفلسطينية الجديدة سيكون على أساس تمسكها بتلك السياسات والالتزامات”.