عروبة الإخباري – تجري في أروقة مجلس الأمن، في الوقت الراهن، مداولات لمقترح قرار من شأنه فتح أربعة معابر حدودية، من بينها الأردن، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، بدلا من قرار لإعطاء “غطاء للأمم المتحدة لتنفيذ توصيل المساعدات عبر الحدود”، وفقا لصحيفة أميركية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قال في تقرير سري، إن الحكومة السورية “فشلت في تحمل مسؤوليتها في رعاية شعبها”، وحث في التقرير مجلس الأمن، أن يأذن بإيصال الغذاء والدواء إلى سورية بدون موافقة الحكومة السورية.
وقالت الصحيفة إن التقرير المقدم إلى المجلس مساء الخميس الماضي، يمثل الدفعة الأقوى حتى الآن من قبل كي مون، للمجلس للسماح لوكالات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وكان مجلس الأمن أصدر قراره رقم 2139 لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية قبل أشهر، بعد موافقة كامل أعضائه الخمسة عشر، وهو مشروع القرار الذي تقدمت به الأردن ولوكسمبرغ وأستراليا حينها.
من جانبها، اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي في تصريح لـ”الغد” أمس، أن هذه المناقشات “هي جزء من المتابعة لقرار مجلس الأمن 2139 بشكل كلي”.
وأضافت أنه كما هو منصوص عليه في القرار، فهو يركز على وصول المساعدات الإنسانية “عبر الحدود وعبر الخطوط الفاصلة على حد سواء”.
وفي دمشق، واصل السفير السوري السابق في عمان بهجت سليمان تهجمه على الأردن، الذي كان قد غادره أول من أمس، بناء على طلب الحكومة الأردنية، زاعما أن قرار إبعاده “اتخذ في مؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد في لندن” مؤخرا، وأنه “تم بطلب من السعودية”. كما زعم أن الأردن يتعاون “تنظيما وتدريبا وتسليحا مع المسلحين الذين يدخلون سورية”.
وقال إن “ممثلي الائتلاف السوري حاولوا استغلال مسألة طردي، لكن ذلك لن يمر على الحكومة الأردنية”، مشيرا إلى أن علاقتها مع الائتلاف “قديمة جديدة”.
وفي عمان، شهدت انتخابات الرئاسة السورية، والتي أجرتها السفارة السورية بمقرها وليوم واحد، إقبالاً جيداً في ساعات الصباح، وقلت أعداد المشاركين في التصويت خلال فترة الظهيرة، ثم عادت واشتدت مساء، خصوصا ما بين الخامسة والسابعة مساء.
وأقفلت صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة، التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، منتصف ليل أمس، وذلك بعد تمديدها لمدة خمس ساعات، حيث كان من المفترض أن تنتهي في السابعة مساء.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني أن السلطات لجأت لتقنين حركة العبور على مركز حدود جابر الذي يربط المملكة بسورية جراء الأحداث الجارية على الجانب الآخر.
ونفى المصدر حدوث إغلاق جزئي، مبينا أن عملية التقنين تتمم وفقا لنظام عمل محدد بساعات، من حيث مرور الركاب والمركبات.