عروبة الإخباري – اكدت جمعية المستشفيات الخاصة سعيها للحفاظ على المكانة التي يحتلها الاردن حاليا بتصنيفه بالمركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومن افضل عشر دول بمجال السياحة العلاجية بعدما تجاوز إجمالي الدخل الناتج عنها مليار دولار أمريكي.
وقالت الجمعية في بيان اصدرته بمناسبة الذكرى 68 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ان الحفاظ على الانجاز الذي تحقق في مجال السياحة العلاجية سيكون من خلال ضمان جودة الخدمات المقدمة للمرضى الذين يأتون للعلاج في الاردن من الأسواق التقليدية، وتعزيز استقطاب مرضى آخرين من أسواق غير تقليدية.
واضاف البيان ان المستشفيات الخاصة الأردنية عالجت خلال العام الماضي 250 ألف مريض من 50 جنسية مختلفة، وتجاوز إجمالي الدخل الناتج عن السياحة العلاجية المليار دولار أمريكي.
ويوجد حاليا في الأردن 106 مستشفيات، منها 65 مستشفى خاصا تـُـقدم خدماتها الطبية والعلاجية في مختلف التخصصات، تشمل طب وجراحة الأورام، والأطفال، وجراحة القلب والدماغ والأعصاب، والعظام والمفاصل، وزراعة الخلايا الجذعية، وجراحة التجميل والطب النفسي وعلاج الإدمان وغيرها.
واشار الى أن البيئة الاستثمارية الجاذبة حفّـزت الاستثمار في قطاع المستشفيات الخاصة اذ أصبحت تشكل ما يزيد على 60 بالمئة من اجمالي عدد المستشفيات في المملكة ، وهذه تعد من الحالات القليلة على مستوى العالم.
وتشغِّـل هذه المستشفيات ما يزيد على 40 ألف أردني بشكل مباشر وما يزيد على 50 ألف أردني بشكل غير مباشر ، وفق البيان الذي لفت الى ان هذه الاستثمارات في غالبيتها العظمى استثمارات أردنية تدعم الاقتصاد الوطني من خلال دورها في استقطاب السياحة العلاجية وإدخال العملات الصعبة التي تعزز استقرار الدينار وأرصدة البنك المركزي من هذه العملات.
وتشير الاحصاءات الى أن الاردن من أكثر الدول اهتماما بالصحة، حيث ينفق ما نسبته 3ر9 بالمئة من الناتج القومي الاجمالي على الصحة وهذه النسبة تعد من اعلى النسب بين دول العالم.
وبمناسبة عيد الاستقلال عبر رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري عن فخره واعتزازه بهذه الذكرى وبإنجازات الوطن على الرغم من محدودية موارده الطبيعية، اذ خطى خطوات كبيرة ومتسارعة في النمو والتطور مستـنيـراً بالرؤية الحكيمة للقيادة الهاشمية في بناء الأردن الحديث وتنمية وتطوير موارده البشرية الكفؤة والمؤهلة واعتماده على تشجيع الاستثمار كونه يحتل موقعاً متميزا في منطقة الشرق الأوسط .
وقال الحموري ان العقود الماضية شهدت القطاعات الاقتصادية المختلفة تطوراً ملحوظاً لعل أبرزها كان القطاع الصحي الأردني، فقد استثمر كثيراً في تنمية موارده البشرية من حيث تبنّيـه تعليم عدد كبير من الأطباء في الجامعات المحلية وفي العديد من دول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وعدد من الدول الأوروبية ، واصبح يوجد لدينا الآن ما يزيد على 25 ألف طبيب أردني.
واكد ان نسبة عدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان في الاردن من أعلى النسب في العالم اذ تصل الى 26 طبيبا لكل عشرة آلاف مواطن.