عروبة الإخباري – دعا قداسة فرانسيس الأول، بابا الفاتيكان، الجماعات التي تعيش في “الأرض المقدسة” إلى العمل من أجل العدالة والسلام.
وقال خلال لقاء مع شخصيات فلسطينية على رأسها مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، في إحدى الغرف في صحن قبة الصخرة: “في هذا المكان المقدس أوجه تحية إلى جميع الجماعات التي تعيش على هذه الأرض المقدسة، لنحب بعضنا البعض كإخوة وأخوات ولنتعلم أن نفهم الآلام الآخرين ولا نستعمل العنف باسم الله، ولنعمل جميعاً من أجل العدالة والسلام”.
وأضاف “لا يمكن أن ننسى أن حج إبراهيم (عليه السلام) كان من أجل العدل والسلام، ونحن أيضاً علينا أن نكون سعاة من أجل السلام باسم الله، علينا أن نكون دعاة سلام من خلال الصلاة”.
من جهته، أشار الشيخ محمد حسين إلى أن”السلام لن يكون ممكناً إلا بإنهاء جميع مظاهر الاحتلال الإسرائيلي، ونيل الشعب الفلسطيني حريته وحقوقه كافة، متطلعين لدور قداستكم الفاعل في وقف العدوان المستمر على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وتمكين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكن عباداتهم بحرية لأداء شعائرهم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وهذا من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين الدولية”.
وأدان مفتي القدس والديار الفلسطينية، الإجراءات الإسرائيلية بمنع الفلسطينيين من سكان غزة، والضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة .
من جانبه، قال الشيخ عبد العظيم سلهب، مدير مجلس الأوقاف: “نعمل جميعاً من أجل إنهاء الاحتلال عن أرضنا، الاحتلال الذي يستهدف وجودنا مسلمين ومسيحيين ويحاول طمس هويتنا”.
وحذر سلهب من أن الإجراءات الإسرائيلية “تهدد الأمن في المنطقة والسلم في العالم وتتحمل الحكومة الإسرائيلية تداعياته”.
وأضاف “نطلب من قداستكم بحكم المكانة المرموقة التي تتمتعون بها العمل على وقف الإجراءات الإسرائيلية ضد القدس وسكانها وتجنب المساس بمقدساتها”.
وتوجه البابا مباشرة بعد هذه الزيارة إلى الحائط الغربي الذي يسميه اليهود الحائط المبكى ويعتبرونه الآن من أقدس مقدساتهم في حين تقول الأوقاف الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف الأردنية إنه وقف إسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
ووصل بابا الفاتيكان، يوم أمس الأحد إلى الضفة الغربية، قادماً من الأردن، حيث عقد في بيت لحم (جنوب) اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وذلك قبل أن يغادر إلى إسرائيل، ومن المقرر أن ينهي الإثنين جولة بالشرق الأوسط بدأها السبت.