عروبة الإخباري – أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن اعتزازه وتقديره للجهود الخيّرة والموصولة التي بذلتها جميع مؤسسات الدولة، لإنجاح زيارة الحج البابوي لقداسة البابا فرانسيس إلى المملكة.
وقال جلالته، في رسالة بعث بها، اليوم الأثنين، إلى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور” لقد تجلى الإبداع الأردني، في أبهى وأحسن صوره، وسطر أبناء وبنات شعبنا، في ذاكرة الوطن، بوعيهم وصفائهم، وبما قدموه وظهروا عليه، خلال زيارة قداسته، صفحة مشرقة وناصعة في التعاون والتآخي والعيش المشترك ضمن الهوية الوطنية الأردنية الواحدة والجامعة، والتي ستبقى بعون الله، معلما مضيئا في سجل الفخر والاعتزاز، فجزاهم الله خير الجزاء”.
وفيما يلي نص رسالة جلالة الملك:
بسم الله الرحمن الرحيم عزيزنا دولة الأخ الدكتور عبدالله النسور، حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فيسرنا أن نبعث إليك بتحية عربية هاشمية، وأن نعرب لك وللفريق الوزاري، عن بالغ التقدير والاعتزاز، على ما تقومون به من جهود خيّرة موصولة، لما فيه رفعة الأردن العزيز وصالح مواطننا الأغلى.
أما وقد استضاف الأردن، خلال الأيام القليلة الماضية، ضيفه الكبير قداسة البابا فرنسيس، في زيارة تاريخية، بدأ فيها رحلة الحج البابوي إلى الأرض المقدسة، أرض المحبة والتعايش والتآخي والسلام والاعتدال، فقد ضرب بنات وأبناء شعبنا الأردني الوفي، أروع الأمثلة وأنقاها، وهم يجسدون على أرض الواقع، وبهمة عالية، نموذجا راقيا لكرم الضيافة الأردني العربي الأصيل، ومثالا يحتذى في حسن الاستقبال.
لقد تجلى الإبداع الأردني، في أبهى وأحسن صوره، وسطر أبناء وبنات شعبنا، في ذاكرة الوطن، بوعيهم وصفائهم، وبما قدموه وظهروا عليه، خلال زيارة قداسته، صفحة مشرقة وناصعة في التعاون والتآخي والعيش المشترك ضمن الهوية الوطنية الأردنية الواحدة والجامعة، والتي ستبقى بعون الله، معلما مضيئا في سجل الفخر والاعتزاز، فجزاهم الله خير الجزاء.
كما يطيب لي بهذه المناسبة، وفي ظل هذا الأداء الوطني المتميز، أن أعبر عن عميق الشكر وبالغ الاعتزاز والتقدير، لمختلف الأجهزة الرسمية، والقوات المسلحة، والمخابرات العامة، والأمن العام، والدفاع المدني، وقوات الدرك، والمؤسسات السياحية والخدماتية، وكذلك أن أشيد بالدور المسؤول والواعي لمختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، ولمؤسسات المجتمع المدني، فقد كانت جميعا تصل الليل بالنهار، بعزيمة الفرسان الماضية والصادقة، وقدمت أنصع الأمثلة، في التعاون البنّاء، والعمل المخلص والعطاء بلا حدود، وأظهروا صورة الأردن، بما هي عليه من نبل وبهاء وإيثار، وقدموا للعالم أجمع، نموذجا واقعيا وصادقا، لهذا الوطن الكبير بإرادة وعزيمة أبنائه وبناته المخلصين.
لقد أثبت الأردنيون والأردنيات في مختلف مواقعهم، أنهم، وكما هو عهدنا الدائم بهم، على قدر وحجم المسؤولية، فعكسوا صورة مشرقة للكبرياء الوطني، وللإنسان الأردني ولروحه الوثابة للعطاء، أثارت إعجاب العالم، وأبهرت كل من تابع زيارة قداسة البابا لوطننا الذي تترسخ فيه قيم التسامح والعدل والسلام، متمنين أن يتم البناء على هذه الزيارة التاريخية لتعزيز دور الأردن في استقطاب السياحة الدينية.
وإنني إذ أعبر مرة أخرى، عن اعتزازي الراسخ، بالأسرة الأردنية الواحدة، وأحييهم جميعا على ما قدموه وجسدوه من عمق في التلاحم والتعاون، لأسال الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير ورفعة وطننا العزيز وشعبنا الأصيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عبدالله الثاني ابن الحسين عمان في 27 رجب 1435 هجرية الموافق 26 آيار 2014 ميلادية
الملك يعرب عن اعتزازه بجهود جميع مؤسسات الدولة خلال زيارة البابا
18
المقالة السابقة