مع بدء انحسار نفوذ الجماعات والاحزاب الدينية، الذي ساد لأربعة عقود، تم فيها استغلال الدين لتحقيق منافع مادية ومعنوية وشخصية للقائمين على تلك الأحزاب ومؤيديهم، نقول ما إن بدأت بالانحسار حتى بدأت الفضائح بالظهور. فقد أعلنت وزارة الشؤون ـ القبس ـ عن حل مجلس إدارة جمعية الفروانية لوجود شبهة تجاوزات مالية فيها، وهذه آخر جمعية تحل الحكومة مجلس إدارتها، بسبب شبهات مالية، ومعروف أن غالبية الجمعيات التعاونية، وجزءا كبيرا من جمعيات النفع العام، والخيرية بالذات، كانت تحت سيطرة حزب الإخوان المسلمين، الفرع المحلي للتنظيم العالمي.
كما فاحت مؤخرا رائحة تجاوزات جمعية الضبابية، أو الشفافية، ووصلت الى مجلس الأمة، بعد أن بح صوتنا ونحن نكتب عن تلك التجاوزات. ويذكر أن الجمعية تعتبر، ضمنا، محسوبة بفكر القائمين عليها، على حزب الإخوان المسلمين.
ثم جاءت فضيحة مناقصة طباعة 250 ألف نسخة من القرآن من قبل هيئة القرآن التابعة لوزارة الأوقاف، وترجمتها وشحنها وتوزيعها على جماهير كرة القدم في البرازيل! ومعروف أن أمام الهيئة ثلاثة مستحيلات هنا: أولها يتعلق باستحالة طباعة كل هذه الكمية من القرآن في هذه الفترة القصيرة. ويستحيل ثانيا مراجعة صحة طباعتها وصحة ترجمتها لأربع لغات! ويستحيل ثالثا شحنها في الوقت المناسب وقبل بدء المباريات! وحتى لو حدثت المعجزة واستطاعت الوزارة وهيئتها من تحقيق المعجزات الثلاث، فإن قوانين الفيفا تمنع اصلا توزيع اي منشورات أو كتب دعائية او دينية بأي وسيلة كانت في المناسبات الرياضية الدولية.
***
تقدم وكيل بالأوقاف الموظف في الحكومة، بشكوى الى مخفر منطقته السكنية، ضد مجهول لقيام الأخير بإتلاف ممتلكات أمام منزله، ومنها 11 سيارة!
يقع بيتي في شارع فيه أربعة من اصحاب الملايين لا تقف أمام بيت اكثرهم غنى أكثر من 6 سيارات.
***
ورد على لسان وزير الداخلية المصري (القبس 5/23)، أنه لا يعرف سبب اختيار مرسي له ليكون وزيرا للداخلية، وان مرسي أرسل يطلب منه اعتقال شخصيات إعلامية وسياسية، ولكنه رفض تنفيذ القرار! كلام الوزير إبراهيم دليل على مدى تطرف وفساد نظام الإخوان، ورد على كل المفترين الذين طالما كتبوا واصفين فترة حكم مرسي بأنها كانت خالية من الاعتقالات، وكافلة للحريات!