عروبة الإخباري – اقترحت المملكة العربية السعودية على الإدارة الأمريكية انشاء جيش سوري جديد يتم تزويده بأسلحة نوعية، خاصة المضادات للطائرات، لحماية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وأرادت الرياض من وراء هذا الاقتراح، الذي حمله أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري إلى واشنطن، مواجهة تقارير وصلت إلى واشنطن قبل زيارة الجربا تتمحور كلها حول التحذير من مغبة تزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة لأنها ستصل إلى أيدي الجماعات المتطرفة مثل داعش والنصرة والقاعدة.
وكانت الإدارة الأمريكية تلقت سلسلة تقارير قبل زيارة الجربا تفيد بأن الائتلاف السوري لا سيطرة له على الأرض، وأن السيطرة هي لتنظيم القاعدة فقط.
وأول هذه التقارير أفاد بأن الأردن رفض طلبا من الائتلاف السوري لنقل مقراته إلى عمان وجعل الأردن خط المواجهة مع النظام السوري، واستند الأردن في رفضه إلى الموقف المصري المعارض لمثل هذا الطلب.
وأوضح وفد أمني مصري لنظرائهم الأردنيين، بالوثائق، كيف أن الائتلاف السوري تحول إلى أداة في أيدي التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ويتم تسخير بعض قادته العسكريين وفصائله لخدمة مخطط الإخوان في مصر عن طريق تهريب السلاح والعناصر من ليبيا إلى مصر وتزويد الجماعات الإرهابية في مصر بوسائل قتالية ومناظير رؤية ليلية وأنظمة إتصال إسرائيلية الصنع.
والتقرير الثاني رفعه رايان كروكر، وهو سفير أمريكي سابق زار منطقة درعا انطلاقا من الأردن، ولمس الوضع على الأرض، وخرج بنتيجة أن لا وجود للائتلاف السوري على الأرض، وأن السيطرة هي للقاعدة وحلفائها، وأنه لا بد لواشنطن من أن تفتح قناة اتصال مع النظام السوري، والعمل على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على المدى البعيد.
وأشار كروكر إلى أن تزويد المعارضة بالسلاح النوعي سينتهي إلى وصوله إلى أيدي القاعدة مما يشكل خطراً على إسرائيل وحلفاء أمريكا الآخرين في المنطقة.
والتقرير الثالث الذي وصل واشنطن، وضعه وفد اسرائيلي تخفى كوفد إعلامي بمساعدة من الجيش الحر، وزار جنوب سوريا والقنيطرة، وكان ضمن أعضائه الصحفي الأمريكي ديفيد اغناتيوس الذي رأى أن السيطرة على الأرض هي للقاعدة وحلفائها وليس للجيش الحر أو الكتائب الاسلامية الأخرى، واقترح هو الآخر عدم تزويد المعارضة بأسلحة نوعية.
والتقرير الرابع والأخير أرسله المعارض السوري ميشيل كيلو عن طريق السفير الأمريكي السابق روبرت فورد، والذي أشار فيه إلى أن الائتلاف لا وجود له على الأرض، وأن قادته صاروا أصحاب ملايين وأن ثلاثة منهم بدأوا باستثمار أموالهم في كردستان العراق وأن بعض قادة الجيش الحر فتحوا خطوطا مع اسرائيل ما يعني ضربة مؤلمة للمعارضة بسبب هذه العلاقات المشبوهة.