عروبة الإخباري – وصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، صباح اليوم مدينة بيت لحم وسط استقبال رسمي وشعبي وبحفاة وتأثر كبيرين، وقال في مؤتمر صحافي إنه آن الأوان لإنهاء الصراعات التي أدت لنتائج مأساوية وجراح يجب تضميدها.
ودعا قداسته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس محمود عباس، في مدينة بيت لحم، إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة كريمة، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات التي تجمع بين فلسطين والكرسي الرسولي.
واستقبلت مدينة بيت لحم الفلسطينية، صباح اليوم، الحبر الأعظم، البابا فرنسيس الثاني، بحفاوة وتأثر بالغين، وصافح البابا وفود مستقبليه وتبادل الحديث معهم.
وقد وصل البابا فرنسيس الأول، إلى بيت لحم، صباح اليوم بطائرة اردنية انطلقت من عمان، وسيلتقي في المدينة التي استعدت لاستقباله، الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يترأس قداسا كبيرا في ساحة كنيسة المهد، وفي هذا المكان سيلتقي الحشود للمرة الثانية بعد زيارته لاستاد عمان بسيارة مكشوفة.
ووصلت الطائرة الأردنية التي رافقتها عدة طائرات إلى مدينة بيت لحم وحلقت في أجواء المدينة وسط فرحة الالاف من المحتشدين في شوارع وساحات المدينة خاصة ساحة المهد التي تنتظر إقامة القداس الديني.
ومنذ الصباح اصطف المئات على مداخل ساحة المهد من أجل الوصول إلى الساحة التي سيقام فيها القداس.
وفاجأ البابا فرانسيس الأول،مستقبيله في بيت لحم عندما ترجّل من السيارة الخاصة التي تقله من مقر الرئاسة الى ساحة المهد ليتوجه إلى بوابة جدار الضم والتوسع التي تفصل بين مدينتي القدس وبيت لحم، ويؤدي صلاة خلف الجدار الذي خطت عليه شعارات تدعو لانهاء معاناة وحصار الشعب الفلسطيني.
ومن ثم واصل موكب البابا سيره إلى ساحة المهد وسط ترحاب المواطنين والسياح الأجانب الذين اصطفوا على جنبات الطريق، ليترأس قداسا دينيا يحضره الآلاف من الفلسطينيين والزوار والسياح الأجانب الذين احتشدوا منذ ساعات الصباح الاولى للمشاركة في هذا القداس.
والتقى الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة بيت لحم البابا فرانسيس الأول الذي يزور فلسطين، وأطلعه على آخر التطورات والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي.
وقال الرئيس إنه يعوّل على جهود الحبر الأعظم ومساعيه الخيرة لإحقاق حقوق شعبنا، ويرحب بأي مبادرة قد يتخذها أو تصدر عنه لجعل السلام حقيقة ناجزة في الأرض المقدسة.
وأضاف الرئيس في مؤتمر صحفي عقب لقاء البابا أن مبادئ الحق والعدل والسلام والحرية والكرامة الإنسانية، والتي نصت عليها كل الأديان والقوانين والقرارات الدولية من أجل الأمن والسلم الدوليين، هي مبادئ آن لها أن تحترم وتطبق في الأراضي المقدسة في فلسطين.
ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف التام عن الأعمال التي تخالف القانون الدولي، وقال إن الممارسات الإسرائيلية أدت إلى هجرة الكثير من أهلنا من المسيحيين والمسلمين، والذين نحرص على بقائهم وانغراسهم في أرضهم أرض الأجداد.
ووجه الرئيس رسالة للإسرائيليين قائلا: “تعالوا لنصنع السلام القائم على الحق والعدل والتكافؤ والاحترام المتبادل، فما تسعون له من أجل خير ورخاء شعبكم وأمنكم وأمانكم واستقراركم، هو عينه ما نصبو إليه”.
ودعا البابا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عباس إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة كريمة، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقات التي تجمع بين فلسطين والكرسي الرسولي.
ووصل البابا صباح اليوم إلى مدينة بيت لحم في مستهل زيارة لفلسطين تستغرق قرابة ثماني ساعات.