عروبة الإخباري – عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة اليوم السبت.
ورحب الرئيس عباس واللجنة المركزية لحركة (فتح) بزيارة قداسة البابا فرنسيس وأصحاب النيافة والغبطة المرافقين لقداسته، كما رحبت بغبطة بطريرك القسطنطينية المسكوني بارثولوميوس، إلى بيت لحم والقدس.
كما ثمنت شجاعة غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي بإصراره على زيارة فلسطين، لما تمثله من تضامن مع أهلها وتحديا لاحتلالها، ومساهمة لفك الحصار والعزل عن قدسها ومقاومة تهويدها.
وأضافت اللجنة المركزية، إن هذه الزيارة التاريخية واجتماع هذا الحشد من القيادات الروحية المسيحية في كنيسة القيامة في القدس، تؤكد أهمية تحريرها والحفاظ على هويتها، وتؤكد رسالة المحبة والحرية والاستقلال.
وقال نبيل أبو ردينة عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم حركة فتح، إن اللجنة المركزية توقفت مطولا أمام ما تم إنجازه من خطوات في سياق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، التي ستقود إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.
واستمعت اللجنة المركزية إلى تقرير من عزام الأحمد حول الجهود المبذولة لتشكيل حكومة (الوفاق الوطني)، التي ستتشكل من المستقلين (التكنوقراط)، والتي من المقرر أن تؤدي اليمين القانونية أمام السيد الرئيس في غضون أسبوع.
وحول الوضع السياسي، قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح إن اللجنة المركزية حملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن فشل مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وعن وصول المفاوضات إلى مأزق خطير، موضحا أن هذه الحكومة اليمينية اختارت منذ البداية الانحياز إلى مشروعها التوسعي الاستيطاني، وقدمت مسألة الحفاظ على ائتلافها الحاكم على حساب تحقيق السلام.
وأضاف أبو ردينة، إن اللجنة المركزية تجدد تأكيدها على أن أي عودة للمفاوضات تتطلب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرانا الأبطال القدامى، وأن تركز المفاوضات في أشهرها الثلاثة الأولى على قضية الحدود، مع وقف شامل وكامل لكافة الأنشطة الاستيطانية في جميع أراضي الدولة الفلسطينية.
وأعلن أبو ردينة أن اللجنة المركزية بحثت باهتمام الأوضاع المعيشية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، خاصة في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان وفي مخيم اليرموك على وجه الخصوص، والخطوات التي تمت حتى الآن فيما يتعلق بتخفيف معاناة أهلنا هناك وتوفير الحماية والأمن لهم، مؤكدة في الوقت ذاته الالتزام الذي قطعه الرئيس أبو مازن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقال أبو ردينة، “إن اللجنة المركزية استمعت إلى تقرير عن الأوضاع الداخلية لحركة فتح، خاصة التحضيرات التي تقوم بها اللجنة التحضيرية الخاصة لعقد المؤتمر السابع للحركة”.
واستمعت المركزية إلى تقرير عن الجهود التي تقوم بها لجنة التواصل برئاسة محمد المدني، وثمنت اللجنة المركزية هذا الجهد المتواصل في هذا المجال، كما استمعت إلى تقرير عن الأوضاع الداخلية لحركة فتح في قطاع غزة.