عروبة الإخباري – قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، “لن ننسى الدعم الذي قدمه الرئيس السوري بشار الأسد والشعب السوري لفلسطين”، مغازلا في الآن ذاته إيران التي وصف موقفها إزاء الصراع في سوريا بـ”البنّاء”.
يأتي هذا في ظل حديث عن زيارة مرتقبة سيؤديها إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة إلى طهران، ما يعكس رغبة حمساوية في العودة إلى الحلف القديم بعد فشل رهان الإخوان على ركوب الثورة السورية – بحسب مانشرته صحيفة “العرب” اللندنية.
ولم يكتف مشعل، خلال لقائه في الدوحة مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بهذه المغازلات العامّة للجانب الإيراني، بل حرص أيضا على القول إنّ “قدرات حزب الله والفصائل الفلسطينية في محور المقاومة هي محل فخر”.
وأشاد القيادي الحمساوي البارز بما سمّاه “الدعم الإيراني لمحور المقاومة”، متحدّثا أثناء اللقاء أيضا عن ضرورة وجود “حلّ سياسي” للأزمة السورية. وهو ما عدّه مراقبون دليلا قاطعا على تغيّر في موقف “حماس” من الأزمة السورية.
ويؤكد المراقبون أنّ حماس تتهافت حاليا على تغيير موقفها من “القضية السورية” عموما ومن نظام الأسد على وجه الخصوص، وذلك بهدف التودّد مجدّدا لإيران على أمل أن تعيد طهران دعمها المالي السخي للحركة.
وقال جبر الشوفي، نائب رئيس المجلس الوطني السوري في القاهرة، “إنّ حماس، مع الأسف الشديد، تحظى في الأصل بدعم إيران ونظام بشار الأسد، ولذلك فإنّ أعضاء الحركة دائما ما يشكرون هذه اليد التي امتدت لهم، ودائما ما يدينون بالفضل لإيران والأسد”.
وأشار المراقبون إلى أن “حماس ليس لها موقف واضح من الثورة السورية في الأصل”، لافتين إلى أن وضع غزة لا يسمح للحركة باستعداء بشار الأسد وإيران.
وكانت تقارير كشفت أنّ حماس وطهران توصّلتا إلى اتفاق يقوم على استئناف إيران دعمها العسكري والمالي للحركة (بمقدار 200 مليون دولار في العام)، على أن تعود حماس إلى المحور القديم.
وتحوم شكوك حول زيارة اسماعيل هنية إلى طهران بين ما أكدته وكالة فارس الإيرانية وبين نفي مصدر مقرّب من حماس لها.