عروبة الإخباري – بـ 48 عملاً تشكيلياً متنوعة الحجوم وطرائق التعبير ومرجعياته، تعلن الفنانة الصبية جَنَا شعبان عن وعودها الإبداعية المطلة بتميز فذ منذ معرضها الأول الذي أقيم لها قبل أيام في أروقة النادي الأهلي قريباً من بيادر وادي السير.
المعرض الذي تبرعت شعبان بريعه جميعه لدعم جهود مركز بدوة للرعاية الخاصة، تضمن، إلى ذلك، عدداً من أعمال أطفال المركز والأشخاص المحتاجين رعايته وخدماته، حيث يقدم المركز خدمات رعاية صحية خاصة لذوي إعاقات متباينة الدرجات ممن تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و30 عاماً.
لوحات رومانسية وأخرى لأم كلثوم بألوان عديدة وإنْ سيطر الأحمر على معظمها. أعمال أخرى تحتفي بحيفا ويافا. المعرض لم يخل كذلك من بعض الأعمال التجريدية القائمة على العلاقات اللونية، ومدى التناغم بينها، وكذلك على وعي عمراني بنياني تركيبي، يعكس حساً هندسياً عند الصبية جنا (عمرها لا يتجاوز 16 عاماً)، ويظهر قدراتها في ملء سطوح اللوحة وإقامة توازنات مدروسة ومبدعة بين فراغاتها وكتلها.
اللوحات الواقعية والاسكيتشات المتضمنة نساء يشبهن راقصات الفلامنجو الإسبانيات، والأخرى القريبة من الرموز والطواطم الإفريقية، تشفّ عن قدرات تشريحية لدى جنا، وإحساس عالٍ بإيقاع الجسد وشكل علاقته بالمحيط.
المعرض الشخصي الأول للصبية الواعدة جنا شعبان الذي حمل عنوان «أرسم بسمة» كان بحقٍّ اسماً على مسمى، وسعى ببراءة وجدانية عالية، ونزعات فطرية قويمة، لرسم بسمةٍ على وجوه وفي أعماق أرواحٍ هي بأمس الحاجة لها.
معرض «ارسم بسمة» لِجنا شعبان: وعودُ براءة ناضجة
15
المقالة السابقة