عروبة الإخباري –هذه المرة في الزرقاء وفي اعرق الهيئات الثقافية في المحافظة عقد مساء أمس الخميس 15/5/2014 اللقاء السابع عشر من صالون الرصيفة الثقافي في نادي الشبيبة المسيحي – الزرقاء .
الدكتور القاص عيسى حداد أدار فعاليات الصالون بكلمة ترحيبية بالحضور الكبير والمميز وقدم شكره للسيد مصطفى أبو خديجة رئيس نادي اتحاد الرصيفة والكاتب عمر قاسم أسعد مؤسس الصالون ، كما قدم الشكر لنادي الشبيبة المسيحي ممثلا برئيسه السيدة فاتن سميرات وأعضاء الإدارة ، كما قدم نبذة مختصرة من مسيرة ( صالون الرصيفة الثقافي ) وبعض المحطات من مسيرته ،
وبمناسبة ذكرى النكبة الـ66 استعرض الدكتور عيسى حداد خلال كلمته ما مر به الشعب الفلسطيني من الآم وما قدمه من تضحيات . وعن تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة داعيا الجميع الى التضامن ووحدة الصف .
فعاليات الجزء الأول من هذا اللقاء كانت القراءات الإبداعية بدأها بالشاعر الكبير موسى الكسواني الذي ألقى قصيدة للشاعر المرحوم الياس جريس اختارها من ديوان الراحل “الوجه المتعب” وهذا اليوم يصادف ايضا ذكرى مولد الشاعر الراحل الياس جريس ،
وبعدها كان اللقاء مع مؤسس صالون الرصيفة الثقافي الذي ألقى قصيدة بعنوان ( آبتي ) تحدثت عن حالة التآخي والمحبة والاحترام التي يعيشها المسلم والمسيحي ، وكانت المشاركة الثالثة من الطالبة أسيل فواز عياش والتي ألقت قصيدة استمتع الجمهور بطريقة الألقاء ، ثم كان دور الشاعر عبد الكريم الملاح عضو إدارة الصالون ليلقى قصيدته بعنوان عتاب القوافي ، وبعدها كان اللقاء من الكاتبة ( ربى تيسير ) والتي أبدعت بتقديم خاطرة بعنوان ( كم جميلا لو بقينا أصدقاء ) وكان للشاعر ربيع الجبالي مشاركة جميلة إذ ألقى قصيدة جميلة تحدثت عن هموم والآم ومعاناة الشباب.
وبعد ذلك قرأ احمد الدغيمات قصص قصيرة جدا تناولت جوانب هامة من حياة المجتمع لاقت استحسان الحضور، القاص المبدع مؤسس البيت الأدبي للثقافة والفنون احمد أبو حليوة وباسلوبه وصوته الشجي قرأ قصة قصيرة عن النكبة أتقن فيها الأداء والتعابير
، ثم كان اللقاء مع الكاتب والذي يحضر لأول مرة ( مهند بسام دبور ) والذي أجاد في قراءته لقصته القصيرة ( نور الشمس لا يصل المخيم ) ، وأخيرا كان اللقاء مع الشاعر والروائي
( ربحي أبو سارة ) والذي أتحفنا بقراءة بعضا من قصائده وباللهجات المحكية والمصرية واللبنانية .
وبعد انتهاء القراءات الابداعية كان اللقاء مع الناقد الأستاذ ( محمد المشايخ ) والذي خرج من جو الشعر للوار مع الحضور بداية وادخال الدعابة في حديثه مما ساعد في جذب الجمهور بخفة دمه وجميل خلقه وبعضا من فكاهته وقد قدم لنا النقد الانطباعي عن مجمل القراءات والنصوص والتي بمجملها ترتقي إلى مستوى يليق بما يقدمه صالون الرصيفة الثقافي ، وبهذا كانت نهاية الجزء الأول من اللقاء السابع عشر
الجزء الثاني من فعاليات الصالون بدأ بعرض سكتش مسرحي بعنوان ( ممنوع ) من تأليف الكاتب ( عمر قاسم أسعد ) وإعداد وإخراج الفنان ( رائد العيسة ) وتمثيل وأداء الفنانة المبدعة ( رولا مهند ) وقد تناولت المسرحية هموم المواطن وكثرة الممنوعات التي تواجهه من قبل المسؤولين ومراقبته وانه دائما في مكان الشك في كل تصرفاته وممنوع عليه الضحك والصراخ والجلوس والحركة وانه مهما فعل فلن يرضى أحد إلى أن أيقن المواطن انه في النهاية إنسان يجب أن يعيش بحرية وكرامة بعيدا عن سياسية القهر والظلم . وقد لاقى العرض التشجيع المستمر والإعجاب الشديد بالفكرة والأداء ، ومن الجدير بالذكر أن الصالون قد أسس حديثا فرقة مسرح خاصة للصالون ستمارس نشاطها على مستوى المحافظات .
وقدمت ( فرقة الروزنا لإحياء التراث ) التابعة لنادي الشبيبة المسيحي والتي أسست عام 1995 حيث تحمل رسالة وطنية تتمثل بالمحافظة على التراث الأردني خاصة والعربي عامة ، مجموعة من أغاني التراث تفاعل معها الجمهور بالغناء والتصفيق ،
وأخير اختتم اللقاء بقصيدة الشاعر ( موسى الكسواني ) والذي كان مسك الختام قبل أن يتقدم مؤسس ومدير صالون الرصيفة الثقافي بتقديم كلمة شكر باسمه ونيابة عن نادي اتحاد الرصيفة وإدارة الصالون لجميع الحضور والى الدكتور عيسى حداد لادارته اللقاء ، ومن الجدير بالذكر أن نادي الشبيبة المسيحي تأسس عام 1970من قبل مجموعة من الشباب والشابات آمنوا بالعمل التطوعي وهو النادي الوحيد الذي يضم العائلة بكل أفرادها ويقدم رسالة ( ثقافية ورياضية واجتماعية وفنية ) .
اللقاء السابع عشر من صالون الرصيفة الثقافي يحيي ذكرى النكبة
15
المقالة السابقة