عروبة الإخباري – قال الائتلاف السوري المعارض، إنه يعول على اجتماع (أصدقاء سوريا) المقرر أن يعقد بلندن، في وقت لاحق الخميس، لاتخاذ موقف موحد بمنع إجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضي الدول الأعضاء، وزيادة الدعم المالي والعسكري للمعارضة المسلحة.
و قال بدر جاموس الأمين العام للائتلاف، إن الأخير يعول على “أصدقاء سوريا” في منع إقامة الانتخابات الرئاسية على أراضي الدول الأعضاء في المجموعة على غرار ما أعلنت عنه فرنسا وألمانيا مؤخراً.
وأعلنت كل من فرنسا وألمانيا الأسبوع الجاري منع التصويت على الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيهما، المقرر أن تجرى في 28 مايو/ أيار الجاري للسوريين المقيمين خارج البلاد، و3 يونيو/حزيران المقبل للمقيمين في الداخل.
وأيضاً المطلوب من المؤتمر، بحسب جاموس، اتخاذ موقف حقيقي بدعم المعارضة السورية مالياً وعسكرياً خاصة بعد فشل مفاوضات “جنيف2″ واستقالة وسيط تلك المفاوضات الأخضر الابراهيمي قبل يومين.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الثلاثاء الماضي، استقالة الإبراهيمي، بعد فشل مساعيه في إيجاد حل سياسي بين النظام والمعارضة عبر مفاوضات “جنيف2″ التي عقدت جولتين منه في يناير/كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين.
وأشار جاموس إلى أن فشل المفاوضات يضع أمام الدول الداعمة للمعارضة خياراً وحيداً وهو تقديم الدعم العسكري لها لتحقيق توازن على الأرض، وإيجاد حل عسكري للأزمة السورية مع تراجع فرص الحل السياسي.
ولفت إلى أن الائتلاف يعول أيضاً على الدول الأعضاء في المجموعة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للائتلاف على غرار ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي.
وأعلنت واشطن الأسبوع الماضي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي للائتلاف وفتح مكاتب لـه في الولايات المتحدة تعد بمثابة “بعثات دبلوماسية أجنبية”.
وأشار الأمين العام إلى أن المطالب الاستراتيجية التي ذكرها تضاف إلى قائمة المطالب المتعلقة بدعم اللاجئين والمهجرين السوريين داخل البلاد وخارجها، والضغط باتجاه إلزام النظام بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحاصرها قواته منذ أشهر.
وينطلق في وقت لاحق اليوم، اجتماع أصدقاء سوريا في لندن بمشاركة وزراء خارجية 11 دولة هي (تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الدولة المستضيفة بريطانيا).
ويشارك في الاجتماع رئيس الائتلاف أحمد الجربا، الذي يعقد الاجتماع بناء على طلبه، وكان قد وصل لندن بعد اختتام زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة أمس الأربعاء، التقى خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعددا من المسؤوليين الأمريكيين.
وعقدت مجموعة أصدقاء سوريا الداعمة للمعارضة السورية أول اجتماع لها في 24 فبراير/ شباط 2012، في تونس بمشاركة 114 دولة، وانبثق عنها مجموعة “أصدقاء سوريا المصغر” من 11 دولة بينهم تركيا والتي عقدت عدة اجتماعات حتى اليوم.