عروبة الإخباري – كشف تقرير دبلوماسي خليجي أن وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي، حذر في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المجلس التعاون، الذي عقد في الثامن عشر من الشهر الماضي، من انهيار مجلس التعاون، ووجه في مداخلة شاملة انتقادات إلى السياسات السعودية والقطرية على حد سواء.
وقال بن علوي في مداخلته إن بلاده لم تكن ترغب في المشاركة في الاجتماع لأن مجلس التعاون وصل إلى مرحلة الانهيار، ولم يعد مجديا تدارك أزمة لتبرز أخرى. وأضاف قائلاً إن البعض ظن أن القوات الأمريكية وحلف الناتو طوع بنانه، وأنه يستطيع تحريك الجيوش مثلما يشاء، ملمحاً إلى أن هناك بعض الأشخاص ممن اعتقدوا ذلك وأوصلوا المجلس إلى ما هو عليه من انهيار, وتجاهلوا أن الأمريكان إنما يخدمون مصالهم ولا يلتفتون إلى مصالحنا، وهم عندما بدأوا سياستهم مع إيران لم يلتفتوا إلى مصالح غيرهم.
وانتقد بن علوي تورط بعض الدول الخليجية في الحرب السورية والحرب العراقية، وقال: “حافظ الأسد كان متحالفا مع إيران لكنه لم يتدخل في شؤوننا مطلقا، ولم يفرط في دول الخليج وعندما وجه أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد انتقادا إلى حافظ الأسد رد عليه بقوة الملك فهد بن عبد العزيز قائلاً إن العلاقات بين سوريا وإيران تخدم دول مجلس التعاون لأنها جسر لنا.
وأضاف بن علوي: “ما الذي نستفيده من تدمير سوريا التي يوجد فيها مقاتلون من 80 دولة ويدعم بعضنا بعض هذه الجماعات هل تريدون جبهة النصرة وداعش!”. ومضى قائلاً: “ما الذي نستفيده من التكفيريين الذين يشنون إرهابا في مصر وما الذي نستفيده من داعش في العراق”.
وأشار بن علوي إلى أن سوريا القوية ومصر القوية مصلحة خليجية, أما الأمريكان فهم ينظرون إلى مصالحهم فقط، ونحن في عمان لا نستشيرهم فيما نفعل مثلما تفعلون بل نبلغهم فقط ونفعل ما نشاء، فهم عندما أرادوا محاورة إيران اتصلوا بنا وطلبوا التكتم على الأمر وعدم إبلاغ أية دولة خليجية.
وأعاد بن علوي إلى الأذهان موقف بلاده المعارض لطرد سوريا من الجامعة العربية، وقال إن بلاده أيدت ذلك مجاراة لدول المجلس فقط، وأن طرد سوريا كان خطأ.
وفيما يتعلق بالبحرين قال بن علوي مخاطباً وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومتسائلاً: “عرضنا وساطتنا لحل الأزمة لكن جهودنا تم رفضها وبدلا من ذلك أرسلتم قوات الى البحرين فهل تم حل الازمة؟.
ووجه بن علوي نقدا مبطنا إلى الرياض بقوله إن البعض يريد من المجلس أن يكون درعا له عندما يمر بأزمة بحجة تطويره، ولكن هذا لا يخدم المجلس فإما أن نطوره وفق سياسة حقيقية، وإما أن نخرج منه، والآن يجتمع المجلس لحل أزمة بين الرياض والدوحة ولكن هناك أزمات أخرى فهل نهاية هذه الأزمة ستنهي الأزمات؟./عن إرم الاخبارية