عروبة الإخباري – حل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث من المنتظر أن يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل لبحث السبل الكفيلة بتعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية .
وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية ، نقلا عن مصادر مطلعة ، أن اجتماعات عباس مع كل من مشعل و أمير قطر ستركز على تبعات (اتفاق الشاطئ) بين حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية والعقوبات الاسرائيلية التي فرضت على السلطة في أعقاب هذا الاتفاق.
وأضافت أن عباس سيبحث مع المسؤولين القطريين بالخصوص مسألة توفير دعم مالي وسياسي لاتفاق المصالحة مع حركة (حماس). وكانت حركتا فتح وحماس قد عقدتا، في فبراير 2012 بالدوحة، اتفاقا أطلق عليه (إعلان الدوحة) ، ينص على أن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية،إلى جانب مهامه الحالية، تشرف على إجراء الانتخابات. ونص الإعلان كذلك على أن تضم الحكومة الجديدة كفاءات مهنية مستقلة ، بالإضافة إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالتزامن مع الانتخابات، وتحقيق المصالحة الشاملة كي يتفرغ الطرفان لحماية الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ومن المقرر خلال اليومين المقبلين أن يلتقي المسؤولان الفلسطينيان عزام الأحمد عن حركة فتح، وموسى أبو مرزوق عن حماس مجددا في غزة لبحث تشكيل حكومة توافقية تنفيذا لاتفاق تنفيذ المصالحة الذي تم التوصل إليه في 23 أبريل الماضي. واتفق الطرفان على جملة من الخطوات التي ينبغي اتخاذها من أجل التوصل إلى مصالحة فلسطينية حقيقية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، ولا سيما بعد تعثر مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وكانت حركة (حماس ) ومنظمة التحرير الفلسطينية قد وقعتا اتفاق مصالحة في أبريل الماضي ينهي سبعة أعوام من الانقسام الداخلي، فيما أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وسلطات الاحتلال الاسرائيلي رفضهما القاطع لهذا الاتفاق.