عروبة الإخباري – يفتتح وزيرا الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة والداخلية حسين المجالي اليوم مخيم “الأزرق” للاجئين السوريين والذي يعد الأكبر حجما على الأراضي الأردنية منذ بدء اندلاع الأزمة.
ويستقبل المخيم في مرحلته الأولى 51 ألف لاجئ، فيما تصل طاقته الاستيعابية القصوى الى 130 ألفا.
وكان المخيم الذي يمتد على مساحة 14.7 كيلو متر مربع، بدأ باستقبال اللاجئين منذ أول من أمس، حسبما أكد لـ”الغد” مدير التعاون والعلاقات الدولية في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين علي بيبي، الذي أشار الى أن “بضع مئات منهم أصبحوا مقيمين في المخيم حاليا”.
ويبعد المخيم عن الحدود الأردنية السورية الشرقية نحو 90 كيلو مترا، فيما سيصار الى نقل اللاجئين الوافدين الى المملكة، بعيد عبورهم الحدود وتسجيل أسمائهم لدى مركز التسجيل الرسمي في “رباع السرحان” في المفرق.
وتدير المخيم الذي يبعد 100 كم شرقا عن العاصمة عمان، إدارة شؤون اللاجئين السوريين، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فيما تكفلت مساعدات مالية من دول وجهات مانحة بإنشائه، بتكلفة 45 مليون دولار، بحسب ممثل المفوضية في الأردن أندرو هاربر.
وتضمنت التكلفة تعبيد الشوارع وإنشاء بيوت جاهزة، بدلا من الخيام، إضافة إلى المستشفيات وأنظمة المياه والبنية التحتية وعدد من مراكز الشرطة.
يذكر أنه يوجد في الأردن حاليا خمسة مخيمات للاجئين السوريين، سيكون الأزرق سادسهم، وهي: “الزعتري”، و”حديقة الملك عبدالله” في الرمثا، و”سايبر سيتي” و”منشية عليان” و”الإماراتي الأردني مريجيب الفهود”. الى ذلك، وصلت أعداد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى المفوضية في الأردن إلى 600 ألف، فيما تقدر الحكومة أن هناك أكثر من مليون و300 ألف سوري في البلاد حاليا.