عروبة الإخباري – قال السفير المغربي في عمان لحسن عبد الخالق، ان جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه جلالة الملك محمد السادس التقطا اللحظة المناسبة لمتطلبات الربيع العربي وتطلعات الشعبين الاردني والمغربي في التطوير والاصلاح الشامل الذي اتسم بالسلمية والمرحلية.
واضاف خلال الندوة التي تظمها بيت الحكمة في جامعة آل البيت بالتعاون مع السفارة المغربية في عمان اليوم بعنوان “الاصلاحات السياسية في المغرب “ان الاصلاحات الدستورية التي انتهجهتا القيادة الاردنية عملت وستعمل على تعزيز البناء الديمقراطي في الاردن، لافتا الى مساهمة جلالة الملك عبدالله الثاني باوراق نقاشية هامة شكلت ارضية صلبة وداعمة لعملية الاصلاح الشامل في المملكة، والتي انطلقت قبل فترة طويلة من بروز الربيع العربي في عدد من الدول.
وعرض عبد الخالق في ورقته بعنوان “الاصلاحات السياسة في المغرب ” ابرز المراحل التي شهدتها عملية الاصلاح السياسي في المغرب من خلال التعديلات الدستورية التي شهدتها المملكة المغربية منذ عام 1970 ولغاية 2011 ، مشيرا الى ان البناء الديمقراطي ينطلق من خصوصيات كل دولة ومجتمع بمعزل عن الاخرين وان الملكية في المغرب كان لها الدور الاكبر في بناء الدولة الديمقراطية منذ الاستقلال.
ولفت الى ان عهد الملك محمد السادس شهد العديد من الاصلاحات الهامة المتمثلة باحداث هيئة الانصاف والمصالحة التي عززت حقوق الانسان واقرار قانون الاحزاب وتكليف الحزب الاول في الانتخابات بتشكيل الحكومة من قبل جلالة الملك وانصاف المراة المغربية من خلال تخصيص كوتا للنساء يضمن القطاع النسائي من خلالها وصول 60 سيدة للبرلمان اضافة الى تخصيص كوتا للشباب ممن تقل اعمارهم عن 40 عاما.
واضاف انه تم احداث مركز قانوني للمعارضة في المغرب تمكنها من العمل وتضمن دعما ماليا لها الى جانب ضمان حقها في الولوج لوسائل الاعلام السمعية والبصرية، مبينا ان العملية الاصلاحية في المغرب شهدت خطوات هامة في عهد الملك محمد السادس وسيتم تعزيز هذه العملية حسب متطلبات كل مرحلة.
بدوره قال وزير الاعلام السابق نبيل الشريف، ان عمليتي التحديث والتطوير والاصلاح في الاردن والمغرب متشابهتان الى حد كبير حيث ان الاصلاح اتسم بالسلمية بعيدا عن العنف والدموية من خلال تجاوب النظامين الاردني والمغربي لتلطعات شعبيهما في الاصلاح والتطوير، اضافة الى ان عملية الاصلاح تمت بشكل تدريجي من حالة الى حالة بعيدا عن القفزات غير المحسوبة واتباع عملية الخطوة خطوة في هذا السياق، مبينا ان الاصلاح في البلدين كان سابقا للربيع العربي بفترة زمنية طويلة.
وفي نهاية الندوة التي حضرها نائب رئيس جامعة ال البيت لشؤون الكليات الانسانية الدكتور محمد السميران دار حوار موسع بين الحضور حول اليات عمليات التطوير والاصلاح التي يتطلع لها الشعبين الشقيقين الاردني والمغربي.