عروبة الإخباري – قال رئيس مجلس إدارة البنك العربي السيد صبيح المصري في اجتماع الهيئة العامة الذي عقد مؤخرا كلمة قال فيها : شهد العام 2013 استمرار لظهور بوادر تعافي الاقنصاد العالمي من اثار الازمة المالية العالمية التي امتدت تبعاتها لسنوات . حيث اظهرت مجموعة من المؤشرات استقرار النشاط الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة الى جاتب تسارع وتيرة هذا النشاط الى حد ما في بعض الاسواق الصاعدة. الا ان مسيرة هذا التعافي لا تزال تتسم بالتباين مع وجود مجموعة من التحديات التي قد تجدد الضغوط على اقتصادات بعض المناطق والدول على المستوى العالمي والاقليمي بشكل قد يؤثر على معدلات التعافي والنمو.
اقليميا , شهدت مجموعة من الدول العربية , لا سيما النفطية منها , تحسنا في معدلات النمو وانتعاشا في اداء اسواقها المالية . الا ان محدودية معدلات الاستثمار و استمرار تراكم المديونية بالاضافة الى تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة بقيت تشكل هاجسا حقيقيا لمجموعة اخرى من بلدان المنطقة لاسيما في ظل الظروف والتحولات التي تشهدها المنطقة.
اما على صعيد القطاع المصرفي العربي فلا تزال هناك مجموعة من التحديات , وان كانت متباينة , تفرض نفسها امام المصارف العربية . بدءا من محدودية معدلات النمو الاقتصادي في بعض الدول العربية في ضوء عدم وضوح الرؤية المستقبلية وارتفاع المخاطر جراء تقلبات المنطقة و مرورا بعزوف القطاع الخاص عن الاستثمار مما ادى الى شح الفرص التمويلية . كذلك واجهت بعض المصارف ايضا تقلبات في اسعار صرف بعض العملات العربية وبعض القيود الاضافية على تحويل العملات واحيانا شحا في مصادر التمويل بالعملات الاجنبية .الا ان المصارف العاملة في الدول النفطية وخاصة الخليجية منها واجهت ظروفا افضل بكثير خلال العام متاثرة بمعدلات مرتفعة للنمو والانفاق الحكومي الاستثماري وتعافي الاقتصاد بشكل عام مما انعكس ايجابيا على العديد من القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها البنوك .
وعلى الرغم من تباين الظروف وتقلبها اقليما وعالميا الا اننا واصلنا في البنك العربي مسيرة نجاحنا , موظفين خبرتنا المصرفية وانتشارنا الجغرافي الممتد عبر خمس قارات وتنوع اعمالنا لتحقيق مستويات انجاز مميزة على عدة اصعدة كان ابرزها نمو ارباحنا بنسبة 43% متجاوزين بذلك الظروف الاقليمية والعالمية وما فرضته من تحديات وقد كان لالتزامنا بالاسس المصرفية السليمة وانتهاجنا للسياسات المصرفية الحصيفة وقدرتنا على التعامل مع الظروف الاستثنائية بكفاءة واقتدار اكير الاثر في توطيد ثقة عملائنا المتجذرة بنا , فكان البنك العربي ولا يزال الخيار المفضل والملاذ الامن لاستثمارات وودائع قطاعات واسعة من العملاء , افرادا وشركات , عبر المنطقة
كذلك واصل البنك العربي مساهمته في تنمية الاقتصاد العربي والمجتمعات التي يعمل بها من خلال دعم وتمويل المشاريع الاستراتيجية في المنطقة اضافة الى ريادة البنك المبكرة في مسؤوليته الاجتماعية نحو تطوير وتنمية وبناء قدرات المجتمعات بما يخدم اولوياتها واحتياجاتها
اننا واذ نجني اليوم حصاد عام من العمل الدؤوب والجهود المخلصة الصادقة للارتقاء بهذه المؤسسة الرائدة الى افاق جديدة من الانجازوالتفوق فاننا كلنا ثقة بقدرة البنك العربي وامكانياته المميزة للاستمرار في تبوا مراكز الريادة على الساحة المصرفية محليا و اقليميا مستندين الى قيمنا الراسخة ونهجنا الاستراتيجي الرصين المبني على اسس العمل المؤسسي المهني وكوادرنا الوظيفية الكفؤة . وسيواصل البنك العربي كذلك انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية العمل من خلال برنامج استراتيجي متخصص على دعم العديد من المبادرات المجتمعية التي تخدم قضايا المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وخلق اثر ايجابي طويل المدى على المجتمعات.