عروبة الإخباري – ثمن وفد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية الأميركية في اثناء زيارته مساء امس مركز التعايش الديني جهود الأردن بقيادة جلالة الملك في تعزيز نهج الوسطية والاعتدال والتواصل بين شعوب العالم.
واعربواعن تقديرهم لحكمة جلالته في التعامل مع مختلف التحديات والظروف التي تواجهها المنطقة، واعتزازهم بالمبادرات الأردنية في مجال التعايش وبناء السلام وبما لمسوه في زيارتهم من احترام للانسان ومواجهة للتطرف ونشر لثقافة الاحترام بين أتباع الأديان.
وقال رئيس الوفد الشيخ يحيى الهندي المرشد الديني في جامعة جورج تاون بواشنطن، ومدرس مقارنة الاديان فيها، ورئيس جمعية علماء ورجال دين عبر الحدود ” ان طروحات جلالة الملك في موضوع حوار الاديان تحمل فكرا قائدا رائدا واقعيا يحث على التضامن واحترام الاخر خاصة بين المسلمين والمسيحيين “.
ودعا دول العالم لدعم مبادرات الاردن للحوار بين الحضارات واتباع الديانات، مشيرا الى ان البيت العربي يسع المسلمين والمسيحيين معا بمحبة وتعاون .
كما دعا ” لمساندة الشعب الفلسطيني بعامة والمسيحيين منهم بخاصة للثبات في ارضهم، واجبار اسرائيل على التوقف عن ممارستها العنصرية ضدهم”، مشددا على الفلسطينييين مسلمين ومسيحيين الثبات في ارضهم مهما كان الثمن والتحديات والصعاب.
ودان الشيخ هندي الاختطاف الذي يتعرض له الانسان بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه، مبينا ان الاحداث الارهابية لا يقوم بها الا جاهل او حاقد، او مأجور، وليس للدين عليه اي تأثير ، اذ ان كل الديانات تحث على السلام والتسامح والوئام بين اتباع الديانات، مطالبا باطلاق السفير الاردني المختطف من جهات مجهولة في ليبيا.
وقال الشيخ عبد الرشيد محمد اول مفت للجيش الامريكي ان ما يعكر صفو العلاقات بين المسلمين والمسيحيين هو الجهل وعدم المعرفة، داعيا الى الاقتداء بالرسل ، وتشارك المسلمين والمسيحيين في الاعياد والمناسبات الاجتماعية.
وبين ان الرسل نشروا السلام والامن في الارض، وعلينا اتباع خطواتهم في التعامل مع الاخر، ونشر ثقافة الاحترام ومحاربة التطرف.
وطالبت مسؤولة الوعظ الديني في في جامعة نورث ويسترين بشيكاغو طاهرة مصطفى بنشر ثقافة احترام الآخر وبناء السلام المجتمعي، مقدرة ما يشكله الأردن من نموذجية في هذا المجال ، ونهج ايجابي في نشر ثقافة التعايش الذي يعكس الحكمة ويرفض كل تحريض على الفتنة وكل فكر يُسوِّق للفرقة والانقسام والكراهية.
وقال مدير مركزالتعايش الديني الاب نبيل حداد ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى عبر رسالة الوسطية والاعتدال التي ينتهجها، إلى ترسيخ القواسم المشتركة التي تجمع أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، في إطار التعايش والسلام بين شعوب العالم.
ولفت إلى أن الزيارة المرتقبة لقداسة البابا إلى الأردن أواخر شهر أيار المقبل، والتي هي الزيارة البابوية الرابعة للمملكة، تعزز رسالة التسامح والتعايش والمحبة بين شعوب الشرق الأوسط، ودعم سبل تحقيق السلام فيها.
وعرض مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد المبادرات الاردنية في التسامح والتعايش الديني ، واحترام الاديان ، واحترام الراي الاخر، ومنها: رسالة عمان، وكلمة سواء، والأسبوع العالمي للوئام، والتي اطلقتها ورعتها القيادة الهاشمية الحكيمة،ومخرجات مؤتمر التحديات التي تواجه المسيحيين العرب، الذي استضافته المملكة العام الماضي، مؤكدا حضور الدور المسيحي العربي في وطنهم.
ودعا لإطلاق ميثاق دولي لحماية الأماكن المقدسة في القدس والحفاظ على هوية المدينة وتراثها.، مبينا دور المركز في نشر ثقافة الاحترام والتعايش والتعريف بالانموذج الاردني في التسامح والتعايش الديني والامن والامان الذي يعيشه الاردنيون وسط منطقة تنتشر فيها الثورات وعدم الاستقرار .
وقال الدكتور حمدي مراد عضو هيئة المركز: اننا في الأردن نفخر باننا نقدم نموذجاً معاشاً ودرساً راقياً في توضيح التحديات من حولنا في الوقت الذي نعزز فيه تكريس حقوق المواطنة المتساوية والعدالة بالسعي إلى ترسيخ ديموقراطية راشدة، داعيا لنشر ثقافة التسامح والحوار مع الآخر واحترامه وسعة الصدر والصبر وعدم التسرع في الحكم على الأشياء عند الاختلاف وإبعاد روح الانتقام وردود الفعل والغضب وسوء الفهم والتخلق بالأخلاق الفاضلة.
وكان الوفد الذي ضم الوفد قائد فريق كرة السلة بولاية ميري لاند نور جنة، وبطلة الولايات المتحدة الاميركية في الجري اليزبيث مارتن، و ممثل جمعية الرهبان الفرنسيسكان في الكنيسة الكاثولكية للحوار بين الاديان الاب ادم بانيل، ومسؤول مبادرة الانجيليين للمصالح العامة قد حضر الصلاة التي اقيمت في كنيسة الروم الكاثوليك ضمن صلوات اسبوع الالام التي تسبق احد الفصح المجيد، وذلك تعبيرا من الوفد باسم مسلمي ومسيحيي الولايات عن تضامنهم مع المسيحيين العرب وقبيل توجه الوفد الى القدس للمشاركة في احتفالات الفصح المجيد مع اخوتهم المسيحيين العرب هناك.