عروبة الإخباري – قطع ريال مدريد خطوة مهمة نحو التأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه بثلاثية نظيفة على بوروسيا دورتموند في ذهاب دور الثمانية للبطولة الذي أقيم على ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة مدريد.
إفتتح بيل ثلاثية الريال (ق 3) ، وأضاف إيسكو الهدف الثاني (ق 27) ، وإختتم رونالدو أهداف الملكي (ق57) ليحتفل أفضل إحتفال في مباراته رقم 100 مع الملكي بالبطولة، ومن المقرر أن يقام لقاء العودة يوم الثلاثاء المقبل على ملعب سيجنال إيدونا بارك.
المنطق قال كلمته في هذه المواجهة ،ومنح ريال مدريد إنتصاراً متوقعاً ومستحقاً رغم الغيابات وإن ظهر دفاع الفريق مصدر قلق، ولولا براعة الحارس فانديفلر لزادت النتيجة .
نجح بوروسيا على فترات متباعدة في تهديد مرمى كاسياس، لكن فشل لاعبيه في إنهاء الهجمة بالشكل المطلوب حال دون إحرازهم أية أهداف.
الظروف المتشابهة بين الفريقين من حيث الغيابات فرضت تشكيلة إضطرارية على أنشيلوتي وكلوب مدربا الفريقين .
رغم الغيابات المؤثرة في صفوف الريال وأخرها قبل اللقاء مباشرة بإستبعاد دي ماريا بسبب إلتهاب في المعدة، إلا أن الفريق لم يحتاج سوى 3 دقائق ليفك شفرة الدفاع الألماني ،بعدما أهدى كاربخال تمريرة رائعة لجاريث بيل المخترق في عمق منطقة الجزاء ليضع الكرة على يمين الحارس فايدنفلر معلناً عن هدف التقدم .
نجح ريال مدريد عقب الهدف المبكر في فرض سيطرته التامة على مجريات اللقاء بفضل تفوق الثنائي مودريتش والونسو في الوسط ومن امامهما رونالدو الذي سدد أكثر من قذيفة تصدى لها الحارس ببراعة.
على العكس ..بدا واضحاً تأثر بوروسيا بغياب عدد من عناصره المهمة وفي مقدمتهم الخطير ليفاندوفسكي ،وظلت هناك مساحة شاسعة بين الوسط والهجوم رغم مناوشات أوباميانج على مرمى كاسياس .
ولم يكن الدفاع الألماني أفضل حالاً في ظل عدم قدرته على إيقاف تحركات الخط الامامي للريال ،ولولا تألق الحارس فانديفلر لتضاعفت النتيجة، ويبقى تصديه لتسديدة بيل القوية هو من أروع لقطات الشوط الاول.
رغم عدم ظهور أيسكو الذي شارك في اللحظة الأخيرة قبل اللقاء بديلا لدي ماريا بالشكل المطلوب في البداية،لكنه تمكن في الدقيقة 27 من خطف الهدف الثاني عندما تهيأت أمامه الكرة على حدود المنطقة وسددها قوية على يمين الحارس الألماني.
الهدف الثاني دفع لاعبو بوروسيا للتقدم للأمام من أجل تحسين الصورة ،وبدأ الثلاثي مخيتريان ونوري شاهين وريوس في الظهور ،خاصة مع تراجع نسبي للاعبي الريال للخلف .
حاول بوروسيا دورتموند الضغط على الريال في وسط ملعبه مستغلين ضعف قدرة مدافعي الريال في بناء الهجمة تحت الضغط ،وأصبح للفريق شكل هجومي أفضل وأهدر أوباميانج فرصة تقليل الفارق في الدقيقة 49،في حين كانت الفرصة الأخطر من هجمة مرتدة سريعة فشل مخيتريان في تسديد الكرة بالمرمى.
تقدم لاعبو بوروسيا للأمام ترك مساحات وثغرات كبيرة في دفاع الفريق ،وفي الدقيقة 57 إنطلق مودريتش حتى وصل لحدود منطقة الجزاء ومرر الكرة لرونالدو المخترق في العمق ليراوغ الحارس الألماني ويودع الكرة بكل سهولة في المرمى معلناً عن الهدف الثالث لفريقه ،وهدفه رقم 14 في البطولة ليعادل رقم ميسي القياسي الذي حققه في موسم 2011-2012 .
الهدف لم يحبط الألمان بل زادهم إصرارا ،ونجح بيبي في إنقاذ مرمى كاسياس من هدف محقق في الدقيقة 59 بعد أن أرتدت الكرة من يد الحارس الأسباني أمام مخيتريان الذي سددها قوية لكن المدافع البرتغالي أبعدها وهي في طريقها للمرمى.
تراجع ريال مدريد من جديد للخلف عقب الهدف الثالث بلا مبرر فاتحاً المجال أمام الهجوم الألماني لتهديد مرمى كاسياس ،وأجرى كلوب تغييرين من أجل مزيد من الفاعلية فأشرك هوفمان وشيبر محل مخيتريان وبيسززك.
التفوق النسبي لبوروسيا دفع أنشيلوتي لإجراء أول تبديلاته بإشراك أياراميندي محل إيسكو لإستعادة السيطرة على خط الوسط .
عاد كلوب وألقى بورقته الأخيرة بإشراك جويك محل كيل ،في وقت دفع فيه أنشيلوتي بموراتا محل كريم بنزيما التائه في الملعب .
في الدقيقة 80 سقط رونالدو في وسط الملعب وطلب التغيير في واقعة نادرة قلما تحدث ،وإضطر أنشيلوتي لسحبه وإشراك كاسيميرو.
مرت الدقائق الأخيرة وسط محاولات من جانب بوروسي لإحراز هدف الشرف ، وإستغلال من جانب لاعبي الريال للمساحات الواسعة في دفاع الألمان ،لكن صافرة النهاية كانت أسرع من الأثنين ،لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة للريال.
باريس سان جيرمان والفوز المستحق على تشيلسي
تلاعب فريق باريس سان جيرمان فوزًا مستحقًا بضيفه تشيلسي الإنجليزي في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب ” بارك دي برنس ” ، ضمن منافسات ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا .
تقدم بطل الدوري الفرنسي بهدف مبكر في الدقيقة 4 ، ثم تعادل البلجيكي إيدين هازارد في الدقيقة 27 من ركلة جزاء ، وفي الشوط الثاني انتفض أبناء العاصمة الفرنسية ، وسجلوا هدفين ، الأول هدية من المدافع البرازيلي ديفيد لويز في الدقيقة 61 ، ثم عزز خافيير باستوري الذي حل بديلاً في الشوط الثاني الفوز بهدف ثالث في الدقيقة 93 .
هذا الفوز يمنح باريس سان جيرمان أفضلية نسبية قبل مباراة العودة الأسبوع المقبل على ملعب ” ستامفورد بريدج ” ، ويجعله الأقرب لبلوغ الدور قبل النهائي لأول مرة في تاريخه .
لم يمنح الفريق الباريسي فرصة لمنافسه لالتقاط الأنفاس، وبدأ المباراة بحماس هجومي شديد ، وهدد ماركو فيراتي مرمى تشيلسي بتسديدة بعد مرور 17 ثانية فقط ، ثم أخطأ جون تيري التعامل مع كرة عرضية لعبها بليز ماتويدي ، ليسددها لافيتزي مباشرة في المرمى ، محرزًا الهدف الأول .
كان أصحاب الأرض الفريق الأفضل خلال 20 دقيقة ، واعتمد على الكرات العرضية للظهيرين ماكسويل وأندي جاليه ، إلا أن لافيتزي كان أنشط لاعبي سان جيرمان ، وشكل إزعاجًا كبيرًا على دفاع ” البلوز ” ، وهدد حارس مرماهم بيتر تشيك بتسديدتين ، وتسبب في بطاقة صفراء حصل عليها راميريز ، ستحرمه من لقاء العودة في ” ستامفورد بريدج ” .
خطف الضيوف السيطرة على المباراة ، بفضل انطلاقات الثلاثي ويليان ، وأوسكار وهازارد ، قبل أن يحصل أوسكار على
ركلة جزاء من عرقلة تياجو سيلفا ، وضعها هازارد بسهولة على يمين سالفاتور سيريجو ، محرزًا التعادل للفريق اللندني .
المثير أن النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش اختفى تمامًا طوال الشوط الأول ، واكتفى بالسير داخل أرض الملعب ، ولم يساعد فريقه سواء على مستوى الهجوم أو الدفاع ، وكان مستواه محيرًا للغاية لمديره الفني لوران بلان ، والجماهير التي ملأت مدرجات ملعب ” حديقة الأمراء ” .
تشيلسي كان أكثر شبابًا وحيوية من قلبي دفاع باريس سان جيرمان تياجو سيلفا و أليكس والارتكاز ماركو فيراتي وتياجو موتا ، وكاد هازارد أن يضيف هدفًا آخر ، إلا أن القائم الأيسر تصدى لكرة سددها بيسراه ، لينتهي الشوط الأول بكفة متساوية .
كانت رغبة باريس سان جيرمان أكبر في تحقيق الفوز خلال الشوط الثاني ، وواصل لافيتزي تهديده لمرمى الإنجليز بضربة رأس فوق العارضة من عرضية زميله المتألق بليز ماتيودي .
ومن ركلة حرة على حدود المنطقة ، لعب لافيتزي كرة عرضية ، أربكت دفاع تشيلسي وحارسه بيتر تشيك ، ليضعها المدافع
البرازيلي ديفيد لويز بالخطأ في مرماه ، مهديًا التقدم لأصحاب الأرض .
آمال لوران بلان المدير الفني لسان جيرمان في تحقيق فوز أكبر ، اصطدمت بإجرائه تبديلين اضطراريين بسبب الإصابة ،
حيث شارك لوكاس مورا مكان إبراهيموفيتش ، ثم يوهان كاباي مكان فيراتي ، ورد جوزيه مورينيو بإخراج شورله ليشارك مكانه توريس ، ثم أخذ فرانك لامبارد مكان أوسكار ، إلا أن تبديلات المدرب البرتغالي لم تكن مفيدة .
لم ييأس بلان وحاول تنشيط صفوفه أكثر بحثًا عن هدف ثالث يسهل المهمة في مباراة العودة ، حيث أشرك خافيير باستوري مكان لافيتزي نجم المباراة ، وكانت أخطر المحاولات من إدينسون كافاني الذي هيأ الكرة لنفسه ، وسددها قوية بجوار القائم الأيسر .
دفع ” البلوز ” ثمن التراجع للخلف ، وكافأ باستوري مدربه بهدف ثالث من مجهود فردي ، حيث راوغ دفاع تشيلسي ، وسدد من زاوية شبه مستحيلة في شباك بيتر تشيك ، محرزًا الهدف الثالث ، قبل أن يطلق الحكم الصربي صافرة النهاية بثواني .