عروبة الإخباري – قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، أمير عبد اللهيان: إن بلاده، الحليف الإقليمي الرئيس لسوريا، لا تسعى لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تحل محله “قوى متطرفة”.
وأضاف في مقابلة مع “رويترز” نشرتها اليوم الخميس أن إيران تأمل في إجراء محادثات خلال شهر أو نحو ذلك مع السعودية المنافس الإقليمي لطهران لمعالجة الخلافات بينهما حول الشرق الأوسط.
وردا على سؤال عن أنشطة إيران في عدد من البلدان العربية، قال إن الاستقرار والسلام والتنمية في “اليمن والبحرين وسوريا وأي بلد آخر في المنطقة سيكون في صالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وعن سوريا قال: “لدينا علاقة عميقة الجذور مع سوريا. إنها حليف استراتيجي ضد إسرائيل.”
وفيما يخص مصير الأسد قال: “لا نسعى لبقاء بشار الأسد رئيسا مدى الحياة. لكننا لا نشترك في فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب للإطاحة بالأسد والحكومة السورية.”
وتابع أن “الموقف بخصوص سوريا تغير إقليميا”، مضيفا أنه من الضروري الآن أن يكون هناك “مسار موازٍ” لمحادثات السلام المتعثرة التي عقدت في سويسرا في وقت سابق هذا العام.
وكان عبد اللهيان يتحدث، الأربعاء، بعد محادثات مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، قال إنها تطرقت إلى سوريا والبحرين واليمن ومصر، وذلك ضمن جولته الخليجية الحالية.
وقبلها أجرى محادثات في الكويت، وأبدى استعداده للاجتماع مع نظرائه في السعودية، لكنه قال إن إيران في انتظار أن تحدد السعودية موعدا.
وقال إن “سوء التفاهم” بين السعودية وإيران حول سوريا والعراق والبحرين يمكن حله من خلال المحادثات.
وأضاف: “نأمل في إجراء مناقشات الشهر القادم أو في أقرب وقت ممكن.”