عروبة الإخباري – ميعاد خاطر – في حضور مهيب نظم نادي أسرة القلم الثقافي في قاعة مجمع النقابات المهنية بالزرقاء أمس الثلاثاء مهرجانا كبيرا بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض والذكرى السادسة والأربعين لمعركة الكرامة .
رئيس النادي الشاعر صلاح أبو لاوي قال ان الخطر الأكبر والذي أوجده العدو هو الانقسام والشرخ ما بين السني الشيعي الذي يفرض على المنطقة منذ احتلال الامريكان للعراق وأشار الى أن اليهود دمروا العراق وسوريا ويعبثون بأوطاننا ..
ولفت الى المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة العربية ومن أجل تصفية القضية الفلسطينية، فجميع المخططات الصهيونية الغربية تستهدف ارادة الأمة والسيطرة عليها ومنعها من التقدم وتحقيق حريتها .
وأضاف ان معركة الكرامة أعادت للأمة العربية كرامتها وكانت أبلغ مثل في قوة التلاحم والوحدة بين الجيش الأردني ورجال المقاومة على أرض الكرامة، حيث توالت بعدها هزائم الصهاينة المتكررة والتي آخرها هزيمته في حرب تموز في لبنان عام 2006 .
من جانبه قال رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني في كلمة له ان ذكرى يوم الأرض تسكن قلوبنا ، ونستخلص منها الدروس والعبر، حيث لم يتوان الشعب الفلسطيني عن تقديم الشهداء فداءً للأرض والدفاع عن ثراها المقدس “.
وأكد ان القضية الفلسطينية تعتبر قضية العرب المركزية، حيث يتوجب على جميع العرب التوحد وانهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني واعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل ايقاف جميع الأوهام والأطماع الصهيونية التي لا تعرف حدودا ولا جغرافيا .
وبين ان الوحدة والتلاحم الأردني الفلسطيني تعمدت بالدم في أكثر من مواجهة للعدو الصهيوني، حيث امتزج الدم الأردني الفلسطيني في معركة الكرامة التي أعادت الى العرب كرامتهم وثقتهم بأنفسهم .
وأكد الدكتور طارق الحجاوي خلال كلمته باسم القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، ان الصهاينة يستهدفون اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم ، فالمشاريع الاستيطانية تتسارع وتيرتها وتنهب الأراضي الفلسطينية في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن مباحثات يقودها وزير الخارجية الأميركية جون كيري .
وأوضح ان الفلسطينيين لم يجنوا شيئا من خلال المفاوضات العبثية والتي يهدف من وراءها الصهاينة الى كسب الوقت والمضي في مشاريعهم الاستيطانية وتهويد القدس، داعيا الى ضرورة تشكيل جبهة وطنية تضم كل القوى الحزبية والشخصيات الوطنية والنقابية من أجل بناء استراتيجية واضحة للدفاع عن فلسطين خلال المرحلة المقبلة .
ووجه التحية الى الجيش الأردني الذي قدم الكثير من التضحيات على ثرى الأردن في معارك الدفاع عن القدس، وكذلك البطولات التي أبداها الجنود البواسل في معركة الكرامة والى جانبهم رجال المقاومة الفلسطينية .
وطالب باسم كل الفعاليات التي حضرت المهرجان بالافراج عن أحمد الدقامسة .قابله الجمهور بالتصفيق.
عريف الحفل الشاعر موسى الكسواني والذي أدار المهرجان بحرفية عالية قدم بعضا من قصائده الرائعة والتي تحاكي الأرض والإنسان والتي لاقت استحسان الجمهور بتفاعله معها.
الشاعر محمد لافي كان له مشاركة بقراءة عدد من قصائده التي أكد من خلالها ثبات الحق في مجابهة قوى الطغيان والباطل، فكان له قصيدة عن دمشق وقصيدة عن يوم الارض
وشاركت بفقرة فنية فلكلورية فرقة فتيان مخيم غزة التي شاركها الجمهور بالغناء والدبكة
واختتم المهرجان الذي حضره رئيس بلدية الزرقاء وأعضاء المجلس البلدي ورئيس غرفة تجارة الزرقاء وممثلو القوى الحزبية والشبابية والنقابية والنسائية والشعبية في الزرقاء ، بوصلة من الغناء الفني الوطني قدمتها فرقة بلدنا بقيادة الفنان كمال خليل ، الذي غنى مجموعة من الأغاني الوطنية التي طالما رددها الفلسطينيون. فغنى للانتفاضة والمقاومة وللأرض الفلسطينية وقد أسعد الجمهور الذين تفاعلوا معه بشكل جميل.