عروبة الإخباري – انتزع ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي من تشيلسي، وأرتقى إلى المركز الاول بجدارة بعدما حقق فوزا مستحقا على فريق توتنهام بأربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد انفيلد ضمن منافسات الجولة ال32 لمسابقة الدوري الممتاز.
تقدم في البداية مدافع توتنهام قابول لليفربول – بالخطأ في مرماه – (ق2) وزاد لويس سواريز الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 25، وأضاف كوتينيو الهدف الثالث في الدقيقة 55، وأختتم هندرسون مسلسل الأهداف في الدقيقة 75.
بهذه النتيجة رفع “الريدز” رصيده إلى 71 نقطة وبفارق نقطتين عن تشيلسي الثاني، وأربع نقاط عن مانشستر سيتي الذي له مباراتين مؤجلتين في المركز الثالث، مستغلا تعادلهما معا أمس ، وموجها لهما رسالة تهديد أيضا بوجوده كمنافس قوي وشرس على لقب الدوري قبل نهايته ب6 جولات.، في حين توقف رصيد توتنهام عند 56 نقطة،
فرض ليفربول سيطرته على اللقاء من البداية، وسيطر الحماس على اداء لاعبيه بفضل “التعادل الذهبي” الذي وقع فيه غريميه تشيلسي ومانشستر سيتي أمس في صراع المنافسة على صدارة الدوري.
ووضح الدور الكبير للجبهة اليمنى في ليفربول المكونة من رحيم سترلينج وجلين جونسون، وتهديدها لدفاعات توتنهام وفي اول هجمة منظمة من هذه الجبهة مرر جونسون عرضية قاتلة، حاول المدافع الفرنسي يونس قابول تشتيتها إلا أن الكرة أخطأت طريقها سكنت شباك هوجو لوريس محرزا بالخطأ في مرمها الهدف الاول لليفربول.
أستمر التفوق الأحمر مدعوما بالهدف المبكر، وجهود جيرارد و فيليبي كوتينيو في وسط الملعب، وحرية تحرك أكبر لسواريز سواء من العمق أو من على الطرف الأيسر، مع ضغط متقدم على دفاعات توتنهام للحيلولة دون بداية صحيحة للهجمات.
غاب التواجد الهجومي لتوتنهام تمام ، وتاه مهاجميه روبرتو سولداد وكريستيان إريكسن، وزادت معاناة الفريق مع إصابة المدافع يان فيرتونين، وإضطرار تيم شيروود مدرب توتنهام إلى إجراء تغيير إضطراري بالزج بمايكل داوسون بدلا منه.
وعاد سواريز ليستغل إخطاء مدافع توتنهام قابول “القاتلة” واقتنص منه الكرة قبل منطقة الجزاء وتقدم وسدد صاروخية على يسار هوجو لوريس محرزا الهدف الثاني لليفربول ( ق25).
حاول توتنهام التخلي عن حذره بعد إهتزاز شباكه بهدفين ، لكن محاولاته اتسمت بالحياء وعدم الشراسة الهجومية، وكان ابرزها تسديدة من كريستيان إريكسن ارتطمت بالمدافعين.
ووضح أن المدافع الفرنسي قابول يمر بأسوأ فترات لعبه، حيث عاد رحيم سترلينج “نجم الشوط الأول” واستخلص منه الكرة في وضعية خطرة، ومرر كرة عرضية بالمقاس على رأس سواريز الذي أراد تسجيل هدف إستعراضي، ولكن كرته أرتطمت بالعارضة وأرتدت قبل خط المرمى ليشتتها الدفاع وتضيع فرصة هدف محقق ثالث لليفربول.
لم يختلف الأمر كثيرا بعد إنطلاقة الشوط الثاني، هجوم منظم من ليفربول، ودفاع يفتقد التركيز من توتنهام، وغياب تقريبا للنواحي الهجومية، وكاد جوردون هندرسون أن يحرز الهدف الثالث من “هدية” رحيم الذي فعل كل شيء داخل منطقة الجزاء، وفضل التمرير لهندرسون، لكن الأخير أطاح بها بعيدا عن المرمى (ق53).
ولكن سريعا نجح كوتينيو في تعويض هذه الفرصة لليفربول، بمجهود فردي من منتصف الملعب، تقدم وسدد أرضية قوية وجدت طريقها نحو الزاوية اليمنى للحارس لوريس محرزا الهدف الثالث لليفربول ( ق55).
هدأ إيقاع اللعب بعد هذا الهدف، بعدما وضح أن النتيجة قد حسمت مبكرا لمصلحة ليفربول في الوقت الذي لم يظهر توتنهام أي شراسة هجومية تدل على نيته في تعديل النتيجة.
وتواصلت مسلسل الأخطاء الشنيعة لمدافعي توتنهام، وكاد دانييل ستوريدج أن يحرز هدفا رائعا بكعب قدمه بعدما
استخلص الكرة داخل المنطقة وسدد ولكن كرته اصطدمت بجسد الحارس لوريس وتضيع فرصه هدف جديد لليفربول.
ونجح أخيرا هندرسون في وضع بصمته على اللقاء، بإحراز هدف رابع لفريقه ” غير متوقع” بتسديدة قوية من ركلة حرة على حدود منطقة جزاء توتنهام باغتت الجميع ومرت من بين الأقدام لتجد طريقها لمرمى لوريس الذي لم يستطع أن يفعل معها شيء (ق75).
حاول توتنهام في الدقائق الأخيرة أحراز هدف يحفظ له ماء وجهه ولكن إستبسال مدافعي ليفربول وثبات الحارس سيمون ميجنوليت، الذي لم يختبر بشكل جدي معظم اوقات المباراة، حال دون حدوث جديد لتنتهي المباراة بفوز مستحق لليفربول.