عروبة الإخباري – أشارت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إلى أنه ومع دخول الحرب في سورية عامها الرابع بات هناك أمر واضح، وهو خسارة الجماعات المسلحة المدعومة أميركياً للحرب، وبات الجيش السوري يحرز نصراً تلو الآخر في معظم المناطق.
ولفتت الصحيفة الأميركية في تقرير لها من مدينة حمص إلى أن “الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن ينتهي به المطاف على أنه الرئيس الوحيد في الشرق الأوسط الذي ظل في السلطة بعد أن هددته ثورات الربيع العربي”. وأضافت: إن “بقاء الرئيس الأسد في السلطة يعود في جزء كبير منه إلى الفوضى في صفوف المسلحين، ومن بينها صعود المسلحين التكفيريين المعادين للإسلام المعتدل في سورية.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأسد استفاد من شعور السوريين بالسأم من الحرب الذي دفع الكثير من المعارضين لوضع السلاح، كما أشار التقرير إلى الضربة التي اعتزمت أميركا توجيهها لسورية، لكنها ألغيت، وأضاف: إن الرئيس الأسد بات واثقاً بما فيه الكفاية أنه سيترشح لولاية ثالثة الصيف الجاري، في انتخابات تعتبرها المعارضة مزورة!!.
ولفت التقرير إلى أراضٍ في شمال وشرق سورية سيطرت عليها الجماعات المسلحة، وأضاف: إن الكثير من تلك الأراضي تقع تحت سيطرة تنظيمات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو جماعات إسلامية متطرفة، تنصلت منها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وأن كتائب المسلحين في تلك المناطق يقاتلون بعضهم البعض، في حرب يقاتل فيها “الثوار” المدعومون غربياً الجماعات الإسلامية الراديكالية.
واعترف التقرير أن “الجيش السوري المدرب جيداً، والذي أعُدّ لدخول حرب تقليدية، كان أحد العناصر الأساسية لإعادة انبعاث قوة النظام في سورية من جديد، بعد المهارات التي اكتسبها في حرب العصابات خلال سنوات الحرب”. ولفت التقرير إلى أن “إستراتيجية الرئيس الأسد ارتكزت على حماية مدينة دمشق والممر الرئيسي شمال حمص، والممر الغربي المؤدي إلى ساحل البحر المتوسط، وقد تم بالفعل تأمين الطريق في الأشهر الأخيرة فيما يبدو إشارة على نجاح نهج وخطط النظام في سورية”. وتشير نقاط التفتيش في دمشق ونصب فخاخ لكتائب المعارضة إلى تحسن جمع المعلومات الاستخباراتية للجيش السوري.
وأشار التقرير إلى أن قوات “المعارضة السورية” التي يعتبرها الغرب معتدلة قد انهارت في عدة مناطق رئيسية بسبب نقص التنسيق، وغياب قيادة مركزية، فضلاً عن الافتقار للأسلحة الثقيلة لمواجهة الهجمات الجوية، والأهم صعود الإسلاميين المتطرفين. وأضاف: إن الخوف من تسلح المجموعات الراديكالية بأسلحة قوية جعل الولايات المتحدة وحلفاءها محجمين عن تزويد المعارضة بأسلحة معقدة مثل الصواريخ المضادة للطائرات، والتي يمكن أن تستخدم أيضاً ضد الطائرات المدنية، وأشار إلى أن تصرفات وجرائم المجموعات الإسلامية المتطرفة نفرت الكثير من السوريين.