عروبة الإخباري – حقق حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي، حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، تقدما واضحا وتصدر النتائج الجزئية للانتخابات البلدية التي تعد حاسمة لمستقبل طيب أردوغان السياسي.
تصدر حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي في تركيا، وهو حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، نتائج الانتخابات البلدية متقدما على المعارضة حسب النتائج الجزئية الأولية التي نشرتها وسائل الإعلام.
وحصل «حزب العدالة والتنمية» على ما بين 48 و49,6 بالمئة من الأصوات على المستوى الوطني بعد فرز نحو 18بالمئة من الأصوات حسب شبكتي «ان.تي.في» و«سي.ان.ان» تورك الإخباريتين.
والنتائج متقاربة في إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في تركيا واللتين ستكون نتيجتهما حاسمة بالنسبة لـ «حزب العدالة والتنمية» أو منافسه الرئيسي حزب الشعب الجمهوري (وسط يسار).
واتخذ هذا الاقتراع المحلي شكل استفتاء على أردوغان الذي يحكم البلاد بلا منازع منذ 12 عاما وإن كان يواجه حاليا حركة احتجاج قوية وتهم فساد.
هذا وأشارت النتائج الأولية بعد فرز أكثر من 35% من صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية التركية، تصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم بوضوح في معظم البلديات من بينها إسطنبول.
وشهد التصويت في الانتخابات البلدية التركية إقبالا مرتفعا، وتكدسا للناخبين أمام مراكز الاقتراع في تلك الانتخابات التي تعد اختبارا لشعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، والذي يواجه فضائح فساد مالي طالت كبار رجالات الحزب والحكومة وأسرة أردوغان شخصيا.
وإسطنبول هي البلدية الأهم في تلك الانتخابات وستحدد بدرجة كبيرة مدى الفوز أو الهزيمة على مستوى تركيا كلها.
ويلجأ أردوغان إلى صناديق الاقتراع التي دعمته قبل عشر سنوات في معركته للتصدى لاتهامات ووقف سلسلة من التسريبات الأمنية المضرة التي ينحي باللائمة فيها على «خونة» في الدولة التركية.
وقال أردوغان عن معارضيه خلال تجمع في اسطنبول، العاصمة التجارية لتركيا، اول من أمس «كلهم خونة.. فلندعهم يفعلون ما يريدون. اذهبوا إلى صناديق الاقتراع غدا ولقنوهم جميعا درسا.. دعونا نعطيهم صفعة عثمانية».
وإستبعد أردوغان نحو سبعة آلاف شخص من السلطة القضائية والشرطة منذ مداهمات مكافحة الفساد في ديسمبر والتي استهدفت رجال أعمال قريبين من أردوغان وأبناء وزراء. وينحي أردوغان باللائمة في التحقيق على فتح الله غولن وهو رجل دين إسلامي كان حليفا له سابقا، ويقول أردوغان الآن إنه يستخدم أنصاره في الشرطة في محاولة لإسقاط الحكومة.
} أعمال عنف }
وقال مسؤولون أمنيون إن أربعة أشخاص قتلوا في تبادل لإطلاق النار بين عائلتين في قرية يوفاجيك في إقليم شانلي أورفة الشرقي على الحدود مع سوريا. ووقعت مثل هذه الاشتباكات في انتخابات محلية من قبل.
وأضافوا أن في إقليم هاتاي الواقع على الحدود أيضا مع سوريا قتل شخصان في إطلاق نار مماثل بين أقارب اثنين من المرشحين في قريةكول باشي. ولا ينتمي أي من المرشحين في هذه القرية لأي حزب.
عاريات تقتحمن مكتب أردوغان الانتخابي
وفاجأت ناشطات تركيات من منظمة «فيمن» المدافعة عن النساء بالتعري، المواطنين في أحد مكاتب الاقتراع في إسطنبول، احتجاجا على سياسة رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان.
ولم يكن اختيار المكتب محض صدفة، بل تم اختياره بعناية حيث أن إردوغان أدلى صوته فيه. وكتبت المنظمة على صفحتها على فيبسوك إنّ ناشطات فيمن المتطرفات ثأرن من الدكتاتورية والرقابة وقواعد الشرطة السرية في تركيا إردوغان.
وأضاف البيان أنّه في «اليوم الذي يطلق عليه يوم الانتخابات الــبلدية، فإننا نحذر إردوغان بفضل شجاعات فيمن التركيات تنديدا بسياسته في حجب الانترنت وتعزيز سطوة شرطة الدولة ومزيد «أسلمة» تركيا الحرة. إردوغان.. لقد انتهى حزبك وأنت ممنوع من قبل العالم الحر وتركيا الحرة».