عروبة الإخباري – خاص / حين قررت القوات الأمريكية الانسحاب من أفغانستان، وضعت الترتيبات أن تسحب مع جنودها أجهزة القيادة والتحكم بالطائرات من غير طيار واحدة، ، وفي طريقها للانسحاب تمكنت طالبان من عمل كمين للقافلة التي خرجت من إحدى أكبر القواعد، وقتل اثنين من مقاتلي النخبة، واستولت طالبان على اﻷسلحة والمعدات، بما في ذلك القيادة ونظام التحكم التي تزن حوالي 20 طنا ومعبأة في ستة صناديق .
وقد حدث هذا في فبراير 2014 ولم توافق طالبان على قبول دفعات مالية عالية مقابل ذلك من الأمريكيين ،وبدأت اﻻتصاﻻت بالجهات التي ترغب في شراء مثل هذه المعدات الدقيقة، كانت روسيا منشغلة بالقضية اﻷوكرانية وصراعها مع أوربا، لكن أبدت الصين رغبة شديدة بشراء هذه المعدات، فهم متعطشون لتكنولوجيا “الدرون” هذه ﻷن الصين إن ملكت هذه التكنولوجيا فستصبح طائرات درون اﻷمريكية عديمة الفائدة.
أرسل الصينيون 8 من كبار خبراء تكنولوجيا الدفاع للتحقق من النظام ووافقوا على دفع الملايين لشراء هذه المعدات الحيوية.وفي أوائل مارس 2014، توجه 8 خبراء بـ(6) صناديق طريقهم إلى ماليزيا، حيث اعتقدوا أن أفضل طريقة تخفي دون إثارة مشكلات دولية مع اﻷمريكان، وأبقوا على البضائع في السفارة تحت الحماية الدبلوماسية،وعندها طلب اﻷمريكان مساعدة من المخابرات الإسرائيلية (لديها أفضل طائرات الدرون)، فقد كانوا مصممين على اعتراض واستعادة البضائع.من مكان تخزينها وقبل شحنها .
وكانت حسابات الصينيين أن طائرة مدنية تقل هذه المعدات يمكن ان تشكل تخفيا ممتازا وآمنا في وجه الشكوك اﻷمريكية.
وبدأت الرحلة من كوالالمبور إلى بكين وهي تستغرق 4 ساعات ونصف الساعة،على اعتقاد ان الامريكيين لن يقدموا على اختطاف مدنيين؛ لذا كانت رحلة الطائرة الماليزية MH370 الناقل المختار اﻷفضل في حسابات الصينيين.
وجرى التدبير من جانب الامريكان ليكون على متن نفس الرحلة 5 وكلاء استخبارات أمريكان وإسرائيليين على درجة عالية من التدريب العملياتي والمعلوماتي حول اختطاف الطائرات،وهم يعلمون أسرار طائرة بوينغ . كما كان على متنها 2 من “الإيرانيين” يحملون جوازات سفر مسروقة ليكونوا بين الركاب.
وما أن كادت الطائرة الماليزية MH370 تغادر حتى ابلغ البرج الجوي الفيتنامي فاعترضت مسارها طائرة تجسس أمريكية (AWAC )وقطعت إشارة اﻹشارة، وتم تعطيل نظام تحكم الطيار وانتقلت إلى وضع التحكم عن بعد.
هل يمكن لطائرات او اكس AWAC أن تفعل ذلك؟
لنتذكر حادث 11 سبتمبر 2001
حيث تم تثبيت جهاز تحكم عن بعد بجميع الطائرات من طراز بوينغ (وربما كل ايرباص) لمواجهة حاﻻت اختطاف إرهابية.
منذ ذلك الحين و جميع طائرات بوينغ يمكن التحكم بها عن بعد من قبل برج المراقبة الأرضية او طائرات AWAC . وهو نفس نظام التحكم عن بعد المستخدم للسيطرة على الطائرات بدون طيار للتجسس وطائرات بدون طيار.
وما أن بدأ الاقلاع والتحكم حتى قامت عناصر اﻻستخبارات الأمريكية / الإسرائيلية الخمسة الذين كانوا على متن الطائرة، من السيطرة على الطائرة واغلاق جميع وسائل الارسال ونظام الاتصالات الأخرى، ولذا غيرت الطائرة مسارها واتجهت غربا حيث أنها لا تجرؤ على الطيران شرقا إلى الفلبين أو غوام لأن المجال الجوي كله في بحر الصين الجنوبي والذي يغطيه رادار المراقبة والأقمار الصناعية الصينية.
وعندها فإن الرادارات العسكرية الماليزية والتايلاندية والهندية كشفت عن طائرة مجهولة لكنها لم تتفاعل مهنيا مع الحادثة.
حلقت الطائرة فوق شمال سومطرة، وجنوب الهند ومن ثم هبطت في جزر المالديف (رأى بعض القرويين هبوط الطائرة)، وتزودت بالوقود و واصلت رحلتها إلى دييغو غارسيا، القاعدة الجوية الأمريكية في منتصف المحيط الهندي.
وعندها تمت استعادة البضاعة والصندوق الأسود للطائرة.
في هذه الاثناء كان الركاب شبه مخدرين نتاج نقص الأوكسجين في عملية مفتعلة أخذا بالقاعدةاﻷمريكية: “أن الميت هو وحدة الذي ﻻ يتحدث”.
وبعدها حلقت الطائرة MH370 مع ركابها الموتى واصطدمت جنوب المحيط الهندي، لتبدو وكأن وقودها نفد وسقطت في نهاية المطاف من دون وقود وتحطمت، ومن ثم تم إلقاء اللوم على قبطان الطائرة ومساعد الطيار.
وقد وضعت اﻻستخبارات اﻻمريكية عرضا جيدا للعملية، حيث تحول كل الاهتمام والجهد في البحث في بحر الصين الجنوبي في حين ذهبت الطائرة إلى المحيط الهندي، ثم تعمدت أمريكا بتسريب معلومات وبيانات متضاربة ﻹرباك العالم، واﻷغرب أن اﻷستراليين كانوا ضالعين في عملية التشويش العالمية وبتوجيه أمريكي.
كان واضحا الجهد الكبير الذي قام به الصينيون للمساعدة (على غير العادة) من حيث عدد الطائرات البحث والسفن والأقمار الصناعية، والبحث الأول في بحر الصين الجنوبي، ثم مضيق ملقا والمحيط الهندي وكانت جهودهم لم يسبق لها مثيل وكان دافع الصينيين ليس الركاب الصينيين على الطائرة وانما الأهم المعدات الحساسة والعلماء ال8 الكبار.
وما زال الخبر كمشهد هوليوودي لكن اﻷيام القليلة القادمة حبلى بالمفاجآت في العلاقات الصينية اﻷمريكية.