عروبة الإخباري – تؤكد مشاريع القرارات التي تبنتها القمة العربية التي اختتمت اليوم الاربعاء في الكويت، على رفض يهودية دولة اسرائيل وتحميلها مسؤولية تعثر عملية السلام، وعلى دعوة مجلس الامن لتحمل مسؤولياته ازاء الازمة في سورية.
ويؤكد مشروع القرار الخاص بسورية “الترحيب” في شغل “الائتلاف الوطني السوري” مقعد دمشق في الجامعة العربية بصفته “ممثلا شرعيا” للشعب السوري بدون ذكر عبارة “وحيد”، على ان يتم استكمال الخطوات القانونية لتحقيق ذلك. مع العلم ان مقعد سورية ظل شاغرا هذه السنة بعد ان شغلته المعارضة السورية في القمة العربية الماضية في الدوحة. كما اكد القرار الخاص بسورية دعوة الائتلاف للمشاركة “كحالة استثنائية” في الاجتماعات الوزارية العربية المقبلة بدون ان يترتب على ذلك اي تأثير على الدولة المضيفة. في ما يلي ابرز النقاط في القرار الخاص بالقضية الفلسطينية: – التأكيد مجددا على ان السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وان عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، وتأكيد أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان، وحتى الخط الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وكذلك الاراضي التي لا زالت محتلة في الجنوب اللبناني، والتوصل الى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين استنادا الى مبادرة السلام العربية، ووفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الرقم (194). – رفض كافة اشكال التوطين واقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لما جاء في المبادرة العربية التي اقرت في قمة بيروت (2002)، واعادت التأكيد عليها القمم العربية المتعاقبة ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيتها ذات الصلة. – الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية ورفض جميع الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن. – تحميل اسرائيل المسؤولية الكاملة لتعثر عملية السلام وتأكيد ان استئناف المفاوضات جاء نتيجة لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الامن مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية وادارة عملية السلام. – دعوة مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة لحل الصراع العربي- الاسرائيلي بكافة جوانبه وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على اساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967. – دعوة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي الى الاعتراف بدولة فلسطين على خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. الازمة السورية – دعوة مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي اصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف، والطلب الى الامين العام لجامعة الدول العربية مواصلة مشاوراته مع الامين العام للامم المتحدة والممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الاطراف المعنيين من أجل التوصل الى إقرار تحرك مشترك يفضي الى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للازمة السورية وإقرار الاتفاق حول تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لما نص عليه بيان مؤتمر جنيف-1. – تاكيد قرار قمة الدوحة (2013) وقرار المجلس الوزاري العربي (2013)، بشأن الترحيب بشغل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” مقعد سورية في جامعة الدول العربية والاعتراف به ممثلا شرعيا للشعب السوري ودعوة الامانة العامة لمواصلة مشاوراتها مع الائتلاف بشأن مقعد سورية في الجامعة، طبقا لاحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس، وعرض نتائج تلك المشاورات على دورة عادية او استثنائية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. (تحفظت الجزائر والعراق على هذا القرار، في حين قرر لبنان “النأي بالنفس”).