عروبة الإخباري – أعلنت الصندوق القطري اليوم الاحد عن رصد ميزانية جديدة تبلغ حوالي مليون و650 الف دولار لرفد مشروع صندوق علاج الجرحى السوريين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد في عمان وفد الصندوق الذي يضم اربع جمعيات خيرية قطرية، وهي”الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، ومنظمة الدعوة الإسلامية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف”، وبحضور سفير دولة قطر في الاردن زايد بن سعيد الخيارين.
ويأتي رصد المبلغ استكمالا لعمل الصندوق في مرحلته الثانية لتغطية علاج الجرحى في المستشفيات الاردنية على مدى 6 أشهر مقبلة.
وثمن السفير الخيارين الدور الرئيسي والريادي الذي يقوده الاردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في استضافة اللاجئين السوريين وتعاملها مع الظروف الانسانية للاجئين السوريين سواء في مخيمات اللجوء او في المدن والقرى الاردنية، مشيدا بدور الاردن الانساني والإغاثي لتقديم افضل الخدمات حيث ان دولة قطر تقوم بدعم الأردن الشقيق في استضافته للاجئين السوريين.
واكد ان دولة قطر تدرك تماما حجم المسؤوليات التي يتحملها الاردن نتيجة الازمة السورية التي باتت تشكل تحديا كبيرا امام امكانياته.
ثمن الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري والجمعيات الخيرية القطرية في دعم اللاجئين السوريين سواء في الأردن او دول الجوار، وهذا ينبثق عن الموقف الرسمي لدولة قطر وهو نصرة الشعب السوري من اجل استرداد حقوقه من اجل ان ينال كرامته وحريته.
وقال السفير الخيارين ان دولة قطر تقف مع الشعب السوري في جميع المحافل سواء على المستوى السياسي او الإنساني حتى ينال حقوقه المشروعة.
وقال سفير دولة قطر ان الازمة الانسانية في سوريا تتطلب الاهتمام بمسألة النازحين والمشردين في الداخل نظرا للتدهور الكبير في اوضاعهم، مشددا على ضرورة ان تتنبه مؤسسات وأجهزة الامم المتحدة من ضعف وصول المساعدات الى المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة.
واشار الى وجوب استصدار قرار ملزم من مجلس الامن لتسهيل ايصال المساعدات الى الداخل السوري وتوفير ممرات انسانية امنة.
وأكد اهمية دعم جهود بعض اجهزة الامم المتحدة لمعالجة اوضاع اللاجئين السوريين خارج سوريا، ومعالجة اوضاعهم الانسانية في سوريا في اجندة كافة المحافل السياسية وغيرها على الصعيد الدولي والتأكيد على تقديم المساعدات دون شروط او قيود او تمييز.
وبين السفير الخيارين ان دولة قطر تقوم بجهود انسانية كبيرة في الازمة السورية تتوازى مع اهمية دورها السياسي مؤكدا ان الحاجة باتت ملحة لإنشاء صندوق خاص بالأزمة السورية.
وأوضح ان ضعف وقلة نشاطات المنظمات الانسانية غير الحكومية في الشمال السوري ضاعف العبء على المنظمات الانسانية القطرية وهذا عكس ما هو حاصل في معالجة اوضاع اللاجئين في خارج سوريا.
وكان الوفد قد تفقد يوم اول امس السبت ضمن زيارته للأردن المشروعات التي تدعمها وتنفذها الجمعيات المذكورة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق الأردنية.
وعرض نائب مدير المخيم المقدم هاني القيسي للوفد الزائر، انجازات الجانب الأردني وحرصهم على بسط الأمن وتوفير الراحة والأمن للاجئين بأكبر قدر ممكن في ظل الوضع الحالي، مشيرا إلى أن مساحة المخيم تبلغ 13 ألف دونم، ويضم ما يزيد على 120 ألف لاجئ سوري من بينهم ما نسبته 57 بالمئة من الإناث و43بالمئة ذكور، ويوفر 4 آلاف متر مكعب من المياه بصفة يومية، ويشهد ولادة ما متوسطه 15 طفل في اليوم الواحد.
ولفت المقدم القيسي إلى انه رغم الضغط الذي ترزح الحكومة الاردنية تحته إلا أن ذلك لا يمنعها من توفير ما أمكن لاحتواء واستضافة اللاجئين، لافتا إلى ضرورة تضافر الجهود بين الدول العربية والعالم لمساعدة السوريين حتى عودتهم إلى ديارهم.
والتقى الوفد في إطار جولته التفقدية للمخيم مسؤولي المفوضية العليا للاجئين العاملين، حيث أطلعت السيدة ايريس برام المنسقة الميدانية الأولى لدى المفوضية الوفد على أوضاع اللاجئين السورين في المخيم واحتياجات اللاجئين الأساسية وما تبذله المنظمات الإنسانية من جهود للارتقاء بالمخيم وتنظيمه ومساعدة المتضررين من الحرب على الإستقرار بكرامة مصونة إلى أن يتم حل الأزمة السورية.